فيصل القاسم و تدوينته المسمومة

 المغربية المستقلة  : بقلم حسن مقرز

أصبح الكثير من معتنقي ديانة الكراهية وكلاء حرب يخوضون معارك مفتوحة في ساحات مواقع “الاقتتال” الاجتماعي، ولتصبح مقاتلاً عصريّا؛ لن يكلّفك الأمر شيئاً، فقط؛ اشحن قلبك بالحقد، ارفض الآخر بشدّة،وما يبعث على الاشمئزاز هو حين يحاول شخص أو فئة استغلال المآسي، بأسلوب الحق الذي يراد به باطل، حينما يسعون لتمرير «سمومهم » ورسائلهم الفعلية خلف رسائل فضفاضة واسعة في ظاهرها ادعاء الحق ، لكن فيما يختبئ وراءها ضرب لوطننا الحبيب .
فتدوينة الصحفي في قناة الجزيرة فيصل القاسم،أثارت موجة من الغضب، بحيث أبدى تعاطفه وتضامنه مع الطفل ريان، وفي نفس الوقت، تضمنت تدوينته رسائل “مسمومة” عندما وصف الطفل ريان بـالمحظوظ” في إشارة منه إلى الحملة الإعلامية الواسعة التي واكبت قضيته.
وبالمقابل، أبدى تحسره على أطفال سوريا واليمن، وكتب فيصل القاسم على حائطه “كم أنت محظوظ يا ريان وسائل الاعلام كلها تتابع محنتك لحظة بلحظة، ونحن نتمنى لك النجاة من أعماق قلوبنا، لكننا نغبطك أيضا على هذا الاهتمام العالمي بقصتك، بينما يعيش ملايين الأطفال السوريين واليمنيين وغيرهم في أسوأ ظروف بشرية في الخيام والعراء، بلا طعام كاف ولا تدفئة ولا عناية وهو الأسلوب الذي وصفه الكثير من المتتبعين بـ”الحقير”، خاصة انه استغل قضية طفل صغير من أجل تمرير رسائله المسمومة.

Loading...