التيك توك المشؤوم بقلم الصحافي : يوسف دانون

المغربية المستقلة  : بقلم الصحافي : يوسف دانون

لقد اصبحنا نختنق مما نقرأ ومما نرۍ من حولنا عبر المواقع الالكترونية,حيث الشعور بانتشار فيروس خطير قد اصاب عقول بني البشر ليلغي المنطق والمبادئ , واصبح يضرب بشكل مباشر في اساس التفكير , امام المصطلحات والافكار الغريبة والتصرفات الهمجية من قبل العقول التافهة , التي تنبع من افواههم روائح كريهة من اجل الشهرة وجعل النصابين اسيادهم, غريب امر بعض البشر الذين يستعينون بجملة من الكهنة من اجل تسويق منتوجهم , تحت شعار فلتذهب الاخلاق والعفة الۍ الجحيم .
لقد اصبحت التطبيقات الالكترونية اسهل طريقة للاشهار والنصب معا , ويعتبر التيك توك سيد الموقف, بالرغم انه حذيث النشأة الا انه قد اكتسب شهرة كبيرة في مختلف انحاء العالم , واثر بشكل كبير علۍ مختلف المجتمعات , واخص بالذكر المجتمع العربي تأثيرا سلبيا , لعدم معرفة استخدامه, حث ابح يعج باصحاب النصب والاحتيال واصحاب الميول الجنسية نحو القاصرات, واصبح التركيز فيه نحو البنات واجسادهم للاسف الشديد, لاحتوائه علۍ مواد غير اخلاقية تشجع علۍ الرذيلة والفسوق بين الناس , وساهم بكل كبير ومباشر في تشتيت الاسر , واصبحت النساء فريسة لهذا البرنامج الفتاك المدمر , لعدم وعيهم ماذا خطورته , زيادة علۍ النصب المباشر والغير المباشر , ورغم كل هاته المخاطر , نرۍ مستخدميه في تزايد يومي, حيث اصبح مدر دخل يومي يعج بالسعاة , واثر بشكل كبير علۍ مناحي الحياة, تاثيرا سلبيا علئ اغلب بني البشر , وخاصة العقول المريضة والشخضيات الضعيفة , نظرا لغياب الرقابة الاسرية وضعف اهتمام الدولة في نشر الوعي الديني للحد من هذا الوباء الالكتروني الخطير .
ويبقۍ السؤال الۍ متۍ سنظل سلبيين , لانعرف القيمة الحقيقية للاشياء, وعدم استخدامه فيما يفيد وجاد , دائما نسعۍ في تدمير القيم الاخلاقية ونشر الرذيلة والتواصل الغير الشرعي بين الجنسين, والنظر الۍ التفاهات التي زادت من مستوۍ العنف الجنسي والجسدي .
اصبح هذا التطبيق عبارة عن بوق جريئ في فضح اسرار الناس والتهكم عليهم تحت شعار اشهار المنتوج , للحصول علۍ اكبر عدد من المشاركين ومن اجل الربح السريع .ولتذهب الكرامة الانسانية الۍ الجحيم , وتبقۍ التفاهة والمال اسياد الموقف .

Loading...