المغربية المستقلة : بهيجة حيلات
اختتمت فعاليات النسخة الأولى من ملتقى تيزنيت لثقاقة الحوار والتعايش المشترك المنظمة تحت شعار “الثقافة المغربية وإشاعة قيم التعددية والتعايش والانفتاح على الآخر”، من قبل مؤسسة مبادرات وتواصل بتنسيق مع عمالة إقليم تيزنيت وبتعاون مع جهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة والمجلسين الإقليمي والجماعي لتيزنيت.مساء الاربعاء 09 فبراير 2022.

وشكّلت النسخة الأولى، التي سلّطت الضوء على البعد العبري في تاريخ الجنوب المغربي حسب بلاغ توصلت “المغربية المستقلة” بنسخة منه “مناسبة للاحتفاء وتكريم بعض رموز يهود سوس كما كانت مناسبة لإبراز قيم التعايش والحوار وآليات التواصل وأساليب التفاهم بالوقوف على عتبة مشتركة وهي الإنسانية الجامعة باعتبار أن العيش المشترك أصبح الحاجة الثقافية والضرورة الحضارية في الارتقاء بالإنسان وبالعلاقات التي تجمع مختلف الأديان والثقافات”.
وتوخّت النسخة الأولى حسب البلاغ الصحفي تكريس مبادئ وقيم التعايش والانفتاح على الآخر فضلا عن التأسيس لخلق حركية وتقليد سنوي ثقافي، وفني، ةعلمي، واقتصادي، وسياحي بمنطقة سوس عامة وإقليم تيزنيت خاصة كأرض للحوار وإشاعة القيم الروحية بين مكونات الهوية المغربية الغنية بروافدها كما هو منصوص عليها في ديباجة الدستور المغربي.
وفي اطار تدعيم جهود تعزيز الديبلوماسية الموازية شهدت فعاليات الدورة الأولى مداخلات قيمة من طرف أساتذة باحثين في التاريخ بمشاركة شخصيات من يهود مغاربة العالم عبر تقنية “الفيزيو-كونفيرونس” حيث سلطت الضوء على البعد العبري في تاريخ الجنوب المغربي الذي مازال في حاجة إلى النبش والدراسة العلمية بغية فهم التاريخ المغربي القديم.

وأعرب منظمو هذا الحدث الثقافي العلمي عن امتنانهم الكبير لعامل إقليم تيزنيت ومجلس جهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة والمجلسين الإقليمي والجماعي لتيزنيت ولكل المصالح الأمنية والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالجهة والإقليم، وكافة الداعمين، وكذا للمنابر الإعلامية بمختلف أصنافها ولكل المشاركين والمثقفين والباحثين والفعاليات المدنية الحاضرة، وكل الأطر التقنية وموظفي وأعوان المجلسين الإقليمي والجماعي وعمالة الإقليم وكافة المساهمين والمتدخلين من قريب أو بعيد في إنجاح الدورة الأولى.

وتميز هذا هذا الملتقى بافتتاح رسمي من طرف السيد عامل إقليم تيزنيت حضره عدد من النواب البرلمانيين والمنتخبين بالجهة والإقليم إلى جانب وفد من الطائفة اليهودية بالمغرب، ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات مدنية وإعلامية وثلة من الأساتذة والطلبة الباحثين والمهتمين.
واختتمت فعاليات هذه الدورة بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف الحاخام الأكبر إبراهام گولان وتلاوة برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله.
