المغربية المستقلة :
رصد الشاحنات المحملة بمنظومة الدفاع الجوي
بعد فترة من الترقب، تم توثيق وصول شاحنات تحمل منظومة “باتريوت” إلى إحدى المدن المغربية غرب البلاد. وحسب توزيع القواعد العسكرية في المنطقة، يُرجح أن تكون هذه المنظومة قد وصلت لاختبارات التقييم من قبل وحدات المدفعية أرض-جو تمهيدًا لإدخالها رسميًا إلى الخدمة.
تفاصيل الصفقة بين المغرب والولايات المتحدة
في عام 2021، وافق البنتاغون على صفقة بين شركة “” والقوات المسلحة الملكية المغربية، والتي تشمل تزويد المغرب بأحدث نسخة من منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” المعروفة باسم PAC-3 MSE. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز قدراته الدفاعية الجوية وحماية مجاله الجوي من التهديدات المحتملة.
قدرات منظومة “باتريوت” الدفاعية
تُعد منظومة “باتريوت” واحدة من أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم، حيث تستخدم لاعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية بدقة عالية. وتتميز بعدة خصائص متقدمة:
صواريخ اعتراضية متطورة قادرة على استهداف الصواريخ الباليستية والطائرات.
رادارات عالية الكفاءة تمكن من كشف وتعقب الأهداف الجوية بدقة فائقة.
قدرة على مواجهة الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، ما يجعلها نظامًا متكاملًا لحماية الأجواء الوطنية.
تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة
يُعتبر المغرب من بين الدول التي تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، حيث يمتلك سلاح الجو الملكي المغربي مجموعة من الطائرات والمقاتلات الأمريكية، مثل:
– مقاتلات إف-16.
– طائرات النقل C-130.
– طائرات الهليكوبتر CH-47D.
كما تمتلك البحرية الملكية المغربية فرقاطات حديثة مزودة بأنظمة اتصالات ورادارات أمريكية متطورة.
خطط مستقبلية لتعزيز القدرات الدفاعية
في إطار استجابتها لطلبات حلفائها، أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” عن خطط لزيادة إنتاج صواريخ “باتريوت 3” عبر خط تصنيع جديد، مما سيمكن المغرب من الحصول على دفعات إضافية من هذه المنظومة لتعزيز أمنه القومي.
نمو قطاع الطيران المغربي
إلى جانب تطوير منظومته الدفاعية، يشهد قطاع الطيران المغربي نموًا سريعًا، وفقًا لتقارير الوكالة الأمريكية للتجارة الدولية، حيث يفتح المجال لفرص استثمارية جديدة في مجالات تصنيع الطائرات، الصيانة، والبنية التحتية للمطارات.
يعد حصول المغرب على منظومة “باتريوت” خطوة استراتيجية لتعزيز دفاعه الجوي وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة. ومع استمرار تحديث قدراته العسكرية، يرسخ المغرب مكانته كقوة إقليمية ذات إمكانيات دفاعية متقدمة، مما يساهم في تعزيز أمنه الوطني وحماية مصالحه الاستراتيجية.