من صميم الكاتب : منتخبون و سياسيون يركضون و راء المناصب و المال داخل الإقليم …اللامبالاة بمصالح المواطنين سمتهم!!!

المغربية المستقلة  :  نورالدين فخاري

رهانات وتحدي وفشل كبير امام ما اصبحنا نشاهده اليوم في ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة للتنمية

اقترب موعد الحساب لكل سياسيين الذين قدموا الوعود الكاذبة للمواطنين فهل ينجحون باقناعهم مره اخرى عندما اصبح الركض و راء المنصب و المال لبعض المنتخبين الجماعيين يؤدي بهم إلى اللامبالاة بمصالح المواطنين و غالبا ما تكون نتائج ادائهم كارثية خصوصا الغير المؤهلين للقيادة و هذا يزيد الطين بلة ، حيث ستتحول الكارثة إلى نكبة .
و هذا ما نراه في بعض الجماعات في إقليمنا دون ان نسمي و الفاهم يفهم ، التي يكون فيها المنصب الذي يشغله البعض اكبر بكثير من قدراتهم السياسية .
مع مرور اربع سنوات ثبت و بالواضح عدم تقديم أي حلول ملموسة للمشاكل المتفاقمة التي تتخبط فيها جماعاتهم بل تصل أحيانا إلى حد التعميق .و كل هذا يعتبر مؤشرا انهم غير قادرين على إدارة شؤونها لأنهم ليسوا سياسيين حقيقيين بل هم اناس يسعون وراء مناصب تشفع لهم و تسهل لهم قضاء حوائجهم ، خصوصا إذا كانوا رجال أعمال .
و لا يخفى عن أحد انهم قد قدموا وعودا وردية خلال الحملة الإنتخابية من قبيل تهيئة جماعتهم لكن الواقع جاء صادما و تبخرت الوعود ، فطبق الصمت على أغلبهم في المشاكل و المشاريع العالقة و المبخرة ، بل و أنهم في دوراتهم يصادقون على تفاهات معتبرينها إنجازات عظيمة ، و يواجهون ياريت يعملون بهذه القولة ” كن سبع او كولني ” و هذا السلوك ليس فقط ضعفا في التواصل السياسي بل يعكس ارتباكا حقيقيا و عجزا عن تقديم حلول واقعية .
فبينما تعاني مناطق في بعض الجماعات من التهميش و تردي الخدمات نجد رؤساءها يتمتعون بأفخم سيارات “جابها الله ” و يظهرون في المناسبات و الإحتفالات و المهرجانات بأبهى صور.
اليوم اصبح من الواضح أنهم فقدوا ثقة المواطنين .
ان تكون مسيرا للجماعة يعني أنك مسؤولها الاول و تملك المؤهلات المطلوبة لهذا المنصب لأننا في إقليم لا يحتاج اصحاب المال الذين يراكمون الارباح بل إلى قواد سياسيين قادرين على فهم حاجيات المنطقة و همومها و اتخاد قرارات تخدم الصالح العام لا المصالح الشخصية، و معرفة أن المنصب ليس مجرد لقب بل هو مسؤولية ثقيلة تحتاج رجال حقيقيين .
خلاصة القول الظرفية تحتاج رجال يصلون للمنصب بجدارته واستحقاقه تكون أكبر من المنصب وتكون خلوقة متواضعة خدومة….لأنه عندما يصل للمنصب باللف والدوران والتسلق و…. هنا تكون المصيبة ويكون المنصب أكبر بكثير من الشخص وبالتالي توقع منه الغرور والتسلط والأخلاق السيئة.