المغربية المستقلة- بهيجة جيلات

غادرنا اليوم الى دار البقاء الاعلامي محمد كوكام كاتب ومحرر تعاليق السلسلة الوثائقية أمودو، والعديد من الأعمال الوثائقية عن سن يناهز61 سنة بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي .
جدير بالذكر أن المرحوم محمد كوكام يعد أحد أعمدة كتاب التعاليق والترجمة الصحفية بالمغرب.. وهو باحث مهتم بالتراث والتاريخ، محب للمغامرة والاكتشاف تستهويه طبيعة بلده وطباع أهلها وكل ما هو جميل في الحياة كما صرح في اكثر من مناسبة.
ساهم الراحل في كتابة تعليق ما يزيد عن 140 حلقة من مختلف مواسم برنامج أمودو أحد أشهر الاعمال الوثائقية بالمغرب، الذي استطاع أن يقف على عرش برامج التلفزة المغربية لأزيد من 17 سنة.
وقد حصل برنامج أمودو الذي ساهم الراحل في انجازه على مجموعة من الجوائز الوطنية والدولية بمقدار جائزة لكل سنة.
بدأ الراحل مشواره الدراسي بمدرسة الحي الحسني اكادير (مدرسة محمد الشيخ السعدي حاليا)، ثم ثانوية ولي العهد فثانوية يوسف بن تاشفين بنفس المدينة. وواصل دراسته الجامعية بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط شعبة الفلسفة.
وقد اشتغل سابقا بالبنك المغربي للتجارة والصناعة، وولج ميدان “السمعي البصري” حوالي سنة 2000، ليقوم بترجمة العديد من الافلام من والى اللغة العربية وكتابة تعاليق مجموعة من الاعمال الوثائقية من بينها: السلسلة الوثائقية “تاوادا ” المكونة من نحو 10 حلقات باللغة الامازيغية .
عرف عن الراحل احترافيته، وتفانيه وحبه لمجال اشتغاله وتواضعه الكبير وطيبوبته ، وحبه لمساعدة الآخرين ومشاركة تجربته وخبرته مع طلبة الصحافة والاعلام بأكادير.
رحل محمد كوكام مخلفا واءه حسرة وحزنا كبيربين بين صفوف معارفه ومحبي أعماله الوثائقية. وقد نعاه مخرج البرنامج حسن بوفوس قائلا: “على الساعة الرابعة من صباح اليوم الجمعة، غادرنا الى دار البقاء الأخ محمد كوكام… تعازينا الخالصة له ولأسرته الصغيرة والكبيرة… سأفتقدك كثيراً، وستفتقدك أسرتك وسيفتقدك مكتبك وكل عائلة أمودّو. رحمك الله ورزقك الجنة بغير حساب”
وفي تدوينة لها قالت الاعلامية باليوم 24 رشيدة الفايز:” بكل حزن والم تلقينا نبأ وفاة المبدع محمد كوكام محرر برنامج امودو، الذي يقدمه الاستاذ حسن بوفوس
كان لي شرف اللقاء به والاستفادة من خبراته القيمة في مجال التحرير، لن انسى كرمه ونبل اخلاقه وعطاء. من اطيب خلق الله واكثرهم تواضعا،اسال الله له الجنة بغير حساب ولأهله وذويه وكل متابعيه ومحبيه الصبر لألم الفراق .. انا لله وانا اليه راجعون”.