المغربية المستقلة : بقلم :عبد الرحيم كصاب

يعتبر النادي النسوي مؤسسة تربوية واجتماعية حيث يساهم في تكوين وتوعية المرأة والفتاة بدورها في المجتمع كعنصر فاعل وإيجابي وهو أساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بتحفيز الجمعيات المحلية من خلال مجموعة من الأنشطة التي توجه لفائدة الفتيات والنساء من مختلف الشرائح والأعمار من خلال تقديمه لأنشطة وبرامج هادفة إلى توعية المرأة بالعالم القروي وغيره، وذلك بتنظيمه لأنشطة عديدة موازية لما يروج في البادية وغيرها وتعزيزه بتكوين لأجل تنمية قدرات المرأة وتشجيعها على إعطاء الأفضل والإستفادة من منتوجها المحلي بشتى أنواعه التقليدي والعصري ولما لا ترويجه وطنيا ودوليا……
حيث يمكن للمرأة أن تنفتح على العديد من المهن المدرجة في النادي حسب اختيار ورغبة المستفيدات ويتضمن العديد من الشعب ونذكر منها :المربيات، الإعلاميات، الطرز الآلي واليدوي بجميع أنواعه، الخياطة العصرية والتقليدية، النسيج الآلي واليدوي، الحلاقة والتجميل، السيراميك، الصباغة على الحرير والزجاج، التدبير المنزلي، الطبخ وصنع الحلويات…
بحيث يبقى اختيار المستفيدة التي تعد هي المسؤولة عن تحديد كفاياتها والغاية التي تهدف إلى تحقيقها تماشيا مع المتطلبات الدقيقة لسوق الشغل، كما يتيح لها اختيار المدة الزمنية الخاصة بالتكوين،و يمكن الانتقال من وحدة إلى أخرى والاستفادة من وحدات متعددة ومحددة في الاختصاص.
إظافة إلى دروس نظرية توعوية وتثقيفية في مجالات مختلفة
من خلال الدليل المرجعي للتربية والتكوين في مواضيع الصحة الإنجابية، مساواة النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان، الذي يتضمن رصيدا معرفيا وأنشطة تطبيقية من حيث: التمكين الذاتي، النوع الاجتماعي، القيم الديمقراطية والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان، التربية الصحية والبيئية، الصحة والصحة الإنجابية ومن خلال ذلك يمكن للمستفيدات بالأندية النسوية الحضور في المناسبات الدولية والوطنية من أجل تقديم منتوجهم المحلي الذي يرمز إلى المنطقة الموجودة بها.
إظافة إلى تقديم دروس محو الأمية وتعليم الكبار
بحيث يعتبر نشاطا موجها لجميع النساء والفتيات الأميات المستفيدات من الأنشطة التقنية وغيرها.
ويبلغ عدد مؤسسات الأندية النسوية حوالي 309 برسم موسم 2015/2016. تشرف عليها مصلحة الأندية النسوية، التي تعمل على دعم وتتبع التدبيرالمالي والتسيير الإداري لهذه المؤسسات، والسهر على تنظيم وتحيين الأنشطة المنظمة داخلها، والتي تهدف إلى توعية المرأة والفتاة وتكوينها ومحو أميتها الأبجدية والوظيفية وإدماجها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
بهذا المقال نوجه رسالتنا إلى كل مسؤول كيف كان أن يقوم بالنظر في قضية النادي وأن يطالب بفتح ملف النادي النسوي الموجود بجماعة سيدي الكامل إقليم سيدي قاسم الذي لم يعمل يوما منذ نشأته حيث يمكن إدراجه في المشاريع الفاشلة والوهمية بالجماعة المهمشة التي تعاني من الخصاص الهائل على جل مستوياتها اللازمة من أجل حياة مستقرة.