كتاب الرأي : عربي ولكن ؟

المغربية المستقلة : ببصمة نورالدين بوقسيم

عربي ولكن ؟

هل أصبح الإنتماء بالنسبة للعرب مهانة عند الغرب حتى أصبح الإنسان العربي يخجل من التصريح بانتمائه ومن أصله ما السبب في ذلك.
أسئلة تطرح نفسها داخل حدود الدول الغربية كونها تحتضن وتأوي العديد من الجنسيات ما جعلها تحكم على كل جنسية على حده من خلال الأفعال والأقوال والتصرفات سواء فيما بينها أو فيما بين الأفراد المنتمين لنفس العرق .
لماذا يصاب الآنسان العربي بالصدمة عندما تطأ قدماه تلك البلاد فيرى ما لم يتعود عليه من نظام و انتظام واحترام للأخر كيفما كانت جنسيته وينصدم من جودة الخدمات المقدمة سواء الصحية اوالقضائية اوالتعليمية و حتى الخدمات التي نعتبرها نحن في اوطاننا بكونها من المهن المحتقرة تجدهم يحترمون من يقوم بها ويعتزون به و يوقرونه خاصة مهن النظافة بكل انواعها سواء حمل القمامة او تنظيف الشوارع والأزقة وحتى المراحيض، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وعي كبير بما يقوم به هؤلاء من خدمة جد مهمة لا يستطيع أي شخص أخر القيام بها لذا فعندما يغيب المدير لأسبوع يسير العمل بشكل عادي وعندما يغيب عامل النظافة ليوم واحد تعم الفوضى المكان.
فالغرب واعون بأهمية عامل النظافة أما عندنا فتبقى العنجهية الفارغة هي المسيطرة والتعالي على الغير وحب الذات بشكل مرضي ما يدعونا إلى وقفة تأمل من أجل تصحيح الرؤية التي نحملها على بعضنا البعض.
وهذا يتم إسقاطه على اهلنا في المهجر لنرى حالهم وسط باقي الجنسيات ونعرف مدى تخلفنا و من هنا نعرف سبب نظرة الغرب إلى الإنسان العربي بأنه بربري ومتخلف وله تفكير ناقص فيتم النفور من السكن بجانبه وفي بعض الأحيان يرفضون العمل معه وكل هذا عن تجربة سابقة مرو بها ما دفعهم للحكم عليهم سلبا.
النقد الذاتي والصريح والبناء هو الذي يعطي أكله وقد يبين الخلل من أجل إيجاد حل للمعظلة حتى نسير نحو التقدم المنشود بعيدا عن لغة الخشب والتي لا تزيد الطين إلا بلة فمقالي هذا موجه للوجدان العربي ويخاطب فيه العقل لا الغريزة لذا قد ترى متفهمين وآخرين لايحبون إلا التطبيل والكلام المنمق والكذب على الدقون .
وحتى لا أتهم بالسوداوية أقر بأن مغربنا يشيد به باقي العرب ، فعند زيارتهم له يلاحظون الفرق مع بلدانهم والغريب في هذا انهم بعطون السبب لتقدم المغرب في بعض المجالات كونه قريب من أوربا وهذا عذر أكبر من الزلة فمع التكنلوجيا الحديثة أصبح العالم كقرية صغيرة ، لا عذر لنا ولكم قومو فلن يفوز النوّم.
والله المستعان

Loading...