المنظمة الوطنية لحقوق الطفل تتألق عبر فوز جمعية الوحدة في إطار مشروع تاموري بدعم من الاتحاد الأوروبي
المغربية المستقلة :
في إنجاز نوعي يعكس التزام المجتمع المدني بقضايا الفئات الهشة، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، تمكنت جمعية الوحدة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الظفر بالمرتبة الأولى خلال الدورة السادسة لمشروع “تاموري”، الذي يشرف عليه مركز الإبداع والمقاولة الاجتماعية ويموله الاتحاد الأوروبي.
هذا التتويج جاء تتويجاً لمسار متميز من العمل الميداني والمرافعة، حيث أن رئيس جمعية الوحدة يشغل كذلك عضوية الأمانة العامة للمنظمة الوطنية لحقوق الطفل، مكلفاً بالقطب الاجتماعي الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة، وهو ما يعكس تقاطع الرؤية بين الجمعية والمنظمة، والتزامهما المشترك بتحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، خصوصاً في الجانب الاجتماعي والاقتصادي.
وقد شاركت جمعية الوحدة بفعالية في جميع مراحل مشروع “تاموري”، من التأطير إلى مرحلة التباري، من خلال تقديم مشروع إحداث ورشة لصناعة الأحذية الطبية لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة. هذا المشروع الرائد يهدف إلى خلق وحدة إنتاجية محلية تسهم في إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة مهنياً، وتوفر منتجاً ضرورياً لهم بجودة عالية وأسعار مناسبة.
وخلال اللقاء المنعقد يوم الجمعة 10 ماي 2025، قدمت الجمعية مشروعها أمام لجنة مختصة، حيث لقي إشادة كبيرة من حيث الابتكار، الأثر المجتمعي، والاستدامة. وفي ختام العروض، أعلنت اللجنة المنظمة عن فوز جمعية الوحدة بالرتبة الأولى، في انتظار تقديم المشروع أمام لجنة التمويل خلال المرحلة القادمة.
هذا الفوز لا يمثل فقط نجاحاً لجمعية الوحدة، بل يعزز أيضاً مكانة المنظمة الوطنية لحقوق الطفل، ويؤكد فعالية تمثيلية أعضائها الميدانية، وخاصة في الدفاع عن حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مقاربات تنموية ومشاريع ذات أثر ملموس.
المنظمة الوطنية لحقوق الطفل تُثمن هذا الإنجاز، وتُجدد التزامها بدعم المبادرات المبتكرة التي تخدم الطفولة والفئات في وضعية هشاشة، عبر العمل الميداني .