القيصر فلاديمير بوتين وشراك العناكب في زمن التيه والفوضى بعنوان الصرار والنحلة والحلاق والرؤوس الثلاثة !
المغربية المستقلة : بقلم ذ / مصطفى حناوي
الجزء الثاني من الحكاية
– وأنا ذاهب الى الحلاق لأقص ما تطاول من باقي الشعر الذي يكسو هذا الرأس القديم إلتقيت جارا لي سألني بعد السلام أين بقية الحكاية ( القيصر فلاديمير بوتين وشراك العناكب في زمن التيه والفوضى ) دعوته أن يذهب معي عند الحلاق لأكمل له الحكاية فيكون له السبق قبل النشر وإشترطت أن يؤدي ثمن القهوة والحلاق
ابتسم وقال طبعا طبعا فالقصة تستحق مقصا جديدا للحلاق ليجيد حلاقتك ههههه . ونحن عند الحلاق وجدنا للأسف ثلاثة رؤوس قد سبقتني ثلاثتهم يريدون حلاقة تليق بالجندية فالخدمة العسكرية صارت إجبارية ونحن في غفلتنا خلسة حتى عن الملائكة ! .
إتفقت مع الحلاق أن يطلني عبر الهاتف حينما يأتي دوري للحلاقة وليس للتجنيد ، فالسلاح الوحيد الذي أجيده هو قلمي وهو يرمي من كوكب بعيد ورصاصتي تشعل الدنيا أو تسقط بردا أوسلاما وما رميي إذ أرمي وما الرمي برميي ولكنني أدعو الله أن يشاء .
إتخذت أنا وجاري ركنا بفضاء المقهى فأتانا النادل يسألنا أي قهوة سوداء نحتسيها فالجو ليس بماطر لكن المناخ العام مليء بالكآبة لمن له بصيرة حتى صارت القهوة السوداء مطلوبة وحبيبة الجماهير … . وهو ينطلق رفعت رأسي الى التلفاز فإذا هي صورة القيصر بوتين على قناة إخبارية عنونت المشهد ب : هل يفعلها بوتين ويفعل القبضة الساقطة
لتعلن حالة الطوارئ الصفر . ؟
إلتفت إلى صديقي لأجده مندهشا فارغا فاه في التلفاز وتكاد نار سجارته تصل خلسة عن علم شفتيه الزقاوتين قلت له ما بك إستيقظ ، فقال : أهي صدفة كأنه يحدث نفسه ، لقد كنت للتو أسألك عن بقية الحكاية وهاهو القيصر بوتين على التلفاز يتصدر الأحداث . . . لا يا جاري العزيز إنما هي رسائل عبر الأثير والأثير علم ممنوع يتعلق شيئا ما بعالم الروح والروح من أمر الله تلك إشارات من السماء ثم تابعت سرد الحكاية .
إعلم يا جاري العزيز وأنا لم آرك تجري منذ كنا طفلين حول هامش حينا الشعبي حيث كانت آخر أشجار الصفصاف قبل إنقراضها من كل المدينة لتفتح المجال أمام الإسفلت وأكياس القمامة أعدك يا جاري إن أطال الله في عمرك ستجري رغما عنك وترى ما بقي من الأحياء يجري لكن كل في إتجاه . . . تلك العنكبوت أتمت نسج شبكتها وإنخذت ركنا للصيد والإنقضاض والإفتراس وعزف موسيقاها على القانون .
فالقانون منه آلة موسيقية ومنه ما تساس به الناس وشبكة العنكبوت آلة قانون موسيقاها الصمت لأن القول يوجب الفعل أما العرب فيجيدون الحلم ويقولون ما لا يفعلون فليس من العجيب إذا أن يكونوا . . . يومئذ قليل كما تقول النبوؤات .
تلك العنكبوت الغبية تأخرت مقدار سنة عن موعد إتمام شبكتها لأنها وهي تدرس مشروع أجندتها لم تأخذ بالحسبان أن هناك تنور فار وغيض الماء وجاء الطوفان . . .
حسبته عينا واحدة إنفجرت منه إثنتا عشرة آخرى قوضت عقدا مشتة من شبكة القانون فإنطلق العزف بقانون الغاب .
ذبابة تفجر هنا وتقع بالشباك أوقعها في الفخ من مسافة الصفر سلاحه آية إخفاء ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) كذلك تنسج الغشاوة على الرادارات فهم لا يبصرون وذلك الفتى يعود الى كهفه تراه يرتدي قبقابا ونصف بانطالون ، وهناك عريس ليلته يعسوب الشباب يقصفه صاروخ هو والمزين في صالون حلاقة يتهيأ للدخول بنحلته أما الصرار الخائن ينتقل حيث ما يشاء فهو عميل للعنكبوت وعضو في حكومة شبكة العنكبوت الخفية لذلك تراه رجل ألوان لا تميز إن كان صرارا أو نحلة 🐝 🐝 فهو يسعى للإرتقاء في سلم الماسونية .
ما أدهشني حقا أن جحر اليعاسيب يوجد على غصن وهو حامل عرش العنكبوت واليعاسيب لا تدري فكل واحدة مشغولة بهاتفها وفتن الأعور الملعون وسط قانون الغاب دون أشجار أصدرت محكمة العدل الدولية حكما على صرار لكن حاميه عدد حاميته المتحدة الولية المتحدة هددت بإجتياح كل بلاد المحكمة إن نفذ الحكم في حق ذلك الصرار .
عند جذع الشجرة كان فيلق من النمل يدخل مساكنه لكن نملة قالت جاء رزقنا مما يخرج من نشاز عن عزف القانون فوقنا وأولائك يعزفون سمفونية بيتهوفن التي لحنها الأخيرة وهو أصم .
قاطعني جاري قال لي : لقد سافرت بي هل خرجت عن الموضوع ؟
أجبته إذا لم تسطع معي صبرا بعدد تلك الرؤوس التي تتهيأ للجندية أغادرك وتؤدي مع ذلك كل الرسوم ضحكت وقلت له إشرب قهوتك وإحتسي سيجارتك وإستمتع بالحديث فالحديث الشيق زمن الحروب تئده القنابل أو يلجمه الجوع والعطش .
أشعلت سيجارتي ما قبل الأخيرة التي أبقي عليها دائما حتى ما إذا أتت إلي الحرب لا أفتقد منظر سيجارة إن أشعلتها تنقرض كل سجائري المقبلة .
ذلك الطوفان بدل عقارب الساعة حيث أبقى العقرب الكبير ثابتا في مكانه الطبيعي لكنه أدار عقرب الدقائق مرارا حسب اتجاه الطواف حول الكعبة بسرعة البرق ليعيده إلى مكانه ثم لف عقرب الثواني مرارا أيضا لكنه في ففي هذا الرجل الإتجاه الله الإتجاه وكأنه طلسم رصد به من قرر الطوفان شبكة العنكبوت هكذا إبتدأت المعركة بين العنكبوت كل عناصر الطبيعة لا ينفذ من الشبكة إلا الأنوار والأرواح المتمردة ، تلك الشبكة ظلمات من قطع الليل أرخى سدوله الثقيلة ونحن لا نملك إلا بعض الآيات نجهل تفعيلها هي حظنا من السلاح وحبلنا من الله وإليه ، اللهم أرزقنا الثبات وأيقظ كواكبنا الدرية ، فالقنابل الذرية صارت صيحة الموضى العسكرية والحرب ستشتد قريبا بين ذرات قليلة من النور وشباك متفرقة من الظلمات .
ذلك الطلسم لم يخدم مصلحة رئيس أصرة ( جمع صرار ) الجديد حتى صار وجهه مصفرا يكاد ينفجر من الغيظ والوعيد لأن خدام الولية المتحدة السابقون قد يهدونه هدية عالمية لم تقدم الى مرتين بداية النصف الأول من القرن الماضي وكأنهم يقولون له الهدية الغالية للغالي والخمر الجميل يكون من النبيذ المعتق .
هكذا يكون إنتقام الصرار من من نزعه من جوار ملكة النحل فمصير غيبته عن بلاط الملكة القتل أو الموت لأن الصرار لا يصنع من الرحيق عسلا أو يصاحب القانون في العزف ولو بقيتارة .
كذلك أنت ترى حال بعض الطغاة عندما تأخذ اليوم منهم الراية كما يحدث الآن بسوريا والحال من بعضه كلا الرمحان المتضاربين هم أقرب الى الشيطان منه الى حقوق الانسان.
وتشمئز اليمن من بعد موطن الأحداث فتبدأ بقطع المدد عن خطوط الحرير التي يطلبها العنكبوت من التنين فتضيع الحقيقة تحت قطع الليل المظلم ، عدا فانوس نار آنسناه خطأ فقد تبين بأنه قد يكون ماجوسيا ؟ غريب أمر هذه الكيانات تستغفلنا ولا يهمها أمر فنحن شعب وهم آخرون . . .
يبدو أن الإنسانية تحارب شبحا لا متناهية أيديه تتلبس كل مرة بكيان فيأخد الدور في المسرحية.
وأنا أمد يدي إلى فنجان قهوتي رن هاتفي . إنه الحلاق تناولت الهاتف مجيبا إياه فإذ به يقول لي مباشرة لقد خرج قرار جديد وهو يصرخ : إبتداءا من الآن الكل مطلوب للجندية صغيرا أم كبيرا أم أنثى أم ذكرا كان !!! إرتعدت يدي وسقط فنجاني على الأرض قلت للحلاق هل أنهيت حلاقة الرؤوس ؟ قال لي أكاد لكن كل رجال الحي جاؤوا إلى الصالون لقرع رؤوسهم يبدو أن الكل يتهيأ وليس لديهم ما يبدأون به للإستعداد غير رؤوسهم فقط ، أجبت الحلاق أنا قادم إليك وقطعت الإتصال ، إلتقطت فنجاني المقلوب من الأرض تأملته فوجدت مكتوبا على جوفه بما بقي من القهوة الحكاية لم تنتهي هي إبتدأت للتو .
يتبع….