كتاب الرأي : قصيدة شعرية “خيانة الحليب”
المغربية المستقلة :
كتاب الرأي : منصف الإدريسي الخمليشي
قصيدة شعرية “خيانة الحليب”
أنا التائه
في ذاك الكوخ المعتوه
وسط الجماعة الكئيبة
سئمت وجودهم
كنت أظن أنهم
أوفياء لزمن الرضاعة
لكن !
إن بعض الظن إثم
عار هذا
***** ****** ******* *******
أنا التائه
وسط أوراقي
المبعثرة
فأين أنا و أين انسياقي
بالجبناء مللت الفضاء
لأرحل عنهم
و كأنه الوهم
قالوا عني أنا الفيلسوف
لم أجب
لأنني أدركت القصد
استهتار و استهزاء
لفكري و لقدراتي
الحاجز المانع لسعادتي
هم رمز الكآبة
هم تحولوا
يا ترى ! ما هذه السخافة
******* ********* ******* *******
أنا الإبن ، هم الراشدون
علي أعلنوا الحرب فكانوا منافقون
رحلت و رحلت فخاب أملي
لكن أنا بهم أواصل أعمالي
لا ،
أنا أحب لنفسي ما أحب لأخي
****** ********** ******* ********
لكن لماذا !
سفهاء في زمن العقلاء
جهلاء في زمن العلماء
يا من تدعون الرقي
أنا لكم بالرصد
إلى يوم الغد
و الآن أتى يوم الرد
أنا الرضيع ذو الفكر الفذ
أنا الكائن الوحيد
كنت أكن لكم كل الحب
لكن حين كنتم
مصدر العلة
صرت أحسبكم مع القلائل القلة
******* ********** **********
يا ويلاه
كانت هي أماه
تخلت عنه
تركته لسواه
أين الأمومة
يا رمزا هائلا
صرت كالسن زائلا
أنت الوباء وبالا
******** ********** *********
الحليب حليبك
و الحبيب المصطفى حبيبك
فهل لك من تعاليمه
لا ، لا أنت كنت
لكن اصبحت
و ما بين الكيان و الإصباح
جاء موعد الإفصاح
مودتي لك حان موعد الإرجاع
******** ********* **********
قبلت اليدين
فكنت مرضي الوالدين
سمعت من الكلام
جرح و آلام
حسبتها الزهراء
لكن
كان ظن
و الظن إثم