بروكسيل :
المغربية المستقلة : حسن مقرز
ظهر في مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من الجزائريين ،ماأثار سخط وغضب المغاربة وذلك لمشاهدتهم العلم الوطني يداس بالأقدام، وكذا صور لرموز المملكة ، دون مراعاة لقيمة هذه الراية. وهو ما اعتبره المغاربة مسّ بالسيادة الوطنية وإهانة لمشاعر المغاربة والشهداء. ..فاعتبر رواد الصفحات الفيسبوكية و غيرها ان هاته التصرفات ..قمة العبث …و يتساءل المواطن المغربي من الذي دفع بهم وخاصة في هاته الظرفية لخلق الفتنة ،
فمن يدفع هؤلاء؟فليتيقنوا هم و امثالهم ان المغاربة مجمعون على ثوابتهم؛ وفي مقدمتها النظام الملكي، والوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
فملك البلاد خط أحمر، فمن خلال هاته المقاطع تجاوزتم كل الحد، ومسستم بشخص الملك الذي هو من أهم رموز المغاربة، ونحن كشعب نندد بهذه التصرفات الصبيانية ، ونعلن وقوفنا بجانب جلالة الملك في كل القرارات السيادية في مواجهة كل من سولت له نفسه أن يتجرأ على المغرب بجميع ثوابته”.فعندما تلجؤون الى أساليب بئيسة وسخيفة و تستهدفون رمز الأمة المغربية، فذاك تعبير دنيء عن الافتقاد إلى الصواب والمروءة”
و اجيبكم لماذا المغاربة يحبون ملكهم؟
هذا الاستفهام سيقوم المغاربة بالإجابة عنه بآلاف الإجابات، وستندهشون لما ستقرؤونه أو تسمعونه من ردود الأفعال التي تُعبِّر عن مشاعر الحب الجارف لرمز المملكة الشريفة ملكنا محمد السادس أيده الله ـ والمكانة الفضيلة التي يسكنها في وسط قلوب أفراد وطنه المخلصين لوطنهم والمنتمين بالولاء لقائدهم.
إجابات عديدة ستكشف لكم عن جوانب مختلفة يمتاز بها فارس المملكة المغربية الأول، وقائدها باتجاه أطوار الإنجازات والتميز والابتكار والإنسانية، الرجل ذو القلب الطيب كوالده الراحل العظيم الملك الحسن الثاني ـ طيب الله ثراه ـ والرجل ذو الإرادة القوية الصلبة والحزم القاهر بتصديه للمكايدات والمؤامرات تجاه وطنه.
نحب الملك محمد السادس بكل بساطة شديدة، لأننا نرى فيه أباً مشفقاً، وأخاً معيناً، وابناً مطيعاً، نحبه لأنه قبل أن يكون ملكاً هو إنسان، ذو شخصية نادرة شجاعة، التغيير كان بمثابة التحدي لديه، واجهه بلا تردد، بل وعمل بكل إصرار على السير قدماً فيه من دون تراجع.
فيا من قلتم تحيا بلاد الشهداء وقمتم بتدنيس العلم المغربي و المشي على صور رموز المملكة فهاهو رمز من رموز الشهداء مغربي ولد ومات في المغرب ودافع عن الجزائر، فهل ستغيرون التاريخ و تنكرون رمزا من رموز المقاومة الجزائرية لأنه مغربي:
الشيخ بوعمامة، هو محمد بن العربي بن إبراهيم :الملقب بالشيخ بوعمامة ، ينتمي عائليا إلى أولاد سيدي التاج الإبن الثالث عشر لجد الأسرة الأول من زوجته الفكيكية ،وما عرف عنه أنه سليل فرع أولاد سيدي الشيخ الغرابة .
ولد بوعمامة مابين 1838و 1840 بقصر الحمام الفوقاني في منطقة فكيك المغربية ،وفي هذه الفترة الصعبة من تاريخ الجزائر أجبرت عائلته على الهجرة ومغادرة الأرض والاستقرار في الأراضي المغربية ،وواكب ذلك إبرام معاهدة لالة مغنية عام1845 بين السلطات الاستعمارية الفرنسية و السلطان المغربي عبد الرحمن .
واستطاع الشيخ بوعمامة تأسيس زاوية له في منطقة المقرار التحتاني مما زاد في شعبيته وكثر بذلك أتباعه ومريدوه في العديد من المناطق الصحراوية . ودامت مقاومة الشيخ بوعمامة أكثر من ثلاثة وعشرين عاما,حتى أطلق عليه لقب الأمير عبد القادر الثاني ،وقد اشتهر بقدرته الفائقة في مواجهة قوات الاحتلال التي لم تنجح في القضاء عليه رغم محاولاتها سياسيا وعسكريا ،إلى أن وافته المنية في 17 أكتوبر 1908 بمنطقة وجدة المغربية.
