المغربية المستقلة :
الكاتبة : سهام بلخيري
الليل و حده يعرف مدى بؤسي، فعندما يغطس ظلاله و يحلك سواده يجدني أنتظره في ركن من أركان غرفتي، أنتظره بفارغ الصبر لأنه وحده من يعرفني و يفهمني، وحده من يعيش معي و يتقاسم معي بؤسي، فهو دائما يجدني أتحدث مع نفسي فيأتي ليغطيني بظلامه.
آه ياليل، ليل يعرف كل حقائقي و أسراري، يعرف سبب بؤسي و مدى تحملي و صبري .
يستمع إلي و يتحمل كل تصرفاتي ،آه ثم آه ياليل لو تعرف ماذا تعني لي، فانت الحبيب و الأنيس نعم ياليل فأنت الهدوء و التأمل ،انت منبع للتفكير.
أنت ياليل تتقبل كل أفكاري و آهاتي، تتقبل جنوني و عقلانيتي.
أنت الرفيق الوحيد و لاتزال أنسي طيلة السنوات، كل ليلة تدخلني في دوامة اللاشعور أبحث فيها عن كل ماهو ضائع، عن أملي الذي غادر ذات يوم، حقا تبقى صندوق أسراري.
أنا التي سافرت في ظلالك، أنا التي لقيت البؤس ألواناً.
آه ياليل أنت من جعلتني أشن معاركة كثيرة مع نفسي، معارك حطمت جفوني، جرحت أحاسيسي، أعطشت باطني مره تقتل خواطري و مرة تقوي أفكاري لكن تطفئ آلامي و بؤسي، تجعلني في حوار مع نفسي كي لا انسى من أكون
نعم ياليل اعرف انك قد تعبث مني لكن ماذا عساي ان أفعل، أسئلة كثيرة تجول في ذهني ،آلام و مأسي لاتتحملها إلا انت يارفيقي.
القادم بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات