كتاب الرأي: تجاهل الحقيقة، بين المواطن والمرشح في الانتخابات التشريعية

المغربيةالمستقلة: بقلم سليمان قديري

إن الانتخاب هي حرية اختيار المواطن، للشخصية المناسبة والتي ستمثله، في الجماعة الترابية التابعة له، أو في قبة البرلمان، على مستوى الإقليم أو الجهة، لكن إذا كان صاحب الجلالة أعطى الحرية في عملية التصويت على الشخص المناسب، فإن بعض المواطنين سامحهم الله، يذهبون مع المادة، مقابل التصويت، وهذا ما يفقد النزاهة والمصداقية، في الانتخابات التشريعية، وبالتالي يفتح المجال في وجه المفسدين، إلى اعتلاء المناصب، ليشرعوا في الأخير، إلى استرجاع ما ضيعوه في الحملات الانتخابية، على حساب المواطنين، وهذا ما يجعلنا نحن كمواطنين، نساهم بشكل كبير ، في صنع الفساد، وبصيغ التصويت مقابل 100 درهم.
وفي الاخير نلقي اللوم على على جهة معينة، علما أن بعض المواطنين، ساهموا في تردي الأوضاع، على جميع المستويات، انطلاقا من عملية التصويت، لأنهم لم يحسنوا التصرف مع هذه العملية، المبنية على بيع وشراء الأصوات، وكأننا في سوق أسبوعي خاص بالبضائع، فكيف يسمح ضمير المواطن، بأن يبيع شخصيته ب: 100 درهم، وفي الاخير يقول: بأن رئيس الجماعة الفلانية، لم يخدم مصالحنا، ،،،؟؟

ألا تعلم يا اخي، بأنك قد بعت مصالحك، بثمن هزيل، ،،، وصرت محط إهانة أمام الذي صوت عليه،،،،؟؟؟!!!

ونحن نعلم بأن الانتخاب هو عملية اختيار الشخص المناسب، في المكان المناسب، بدون مقابل، لكن شريطة أن يخلص في تأدية واجبه، بكل ثقة وتفاني، مع مراعات حقوق المواطنين، و كذلك الحفاظ على المقدسات والتوابث، وهذه من شيم الناخب النزيه، والذي يحب وطنه بكل صدق. واعلم بأن الذي إشتراك مثل البضاعة، غدا لا محالة سيبيعك، كيفما كانت الأحوال والظروف، وهذا تحصيل حاصل، فلا تستغرب، لأنك أنت الذي اخترت مسارك بنفسك؟؟!!!

Loading...