مسيرة حقيقية أم حقنة مهدئة بقلم : نورالدين بوقسيم

المغربية المستقلة: نورالدين بوقسيم

عشرات الآلاف نزلو إلى الشارع بقيادة زعماء أحزاب و نقابيين وووو ، نعم إلى الشارع نزلو ليقولو كلمة تروج في صدور الشعب المغربي اتجاه صفقة القرن ، ألا وهي الرفض القاطع لها و لعن كل من أراد لها أن تمر على جثث الشهداء الفلسطينيين الذين ضحو بالغالي والنفيس من أجل تلك الأرض بقدسها و خليلها ورفحها وغزتها ووو، كلها على بعضها جزء لا يتجزأ من البحر إلى النهر .
زعماء يتقدمون المسيرة وكامرات لاتلتقط إلا المقدمة ، وتتقدمهم بطونهم المليئة بالدسم ، من أين لك هذا؟ .
زعماء يعتقد الشعب أن ليس لهم الكبدة على بلادهم وشعبهم ، فكيف ستكون لهم الكبدة على فلسطين البعيدة وشعبها الذي لا يعرف أساميهم ؟
هل هي حملة إنتخابية قبل الأوان ؟
هل هي حقنة مخدرة لما قد يأتي ؟
هل ؟هل ؟ هل ؟
أسئلة تروج في الكواليس منها من يقول أن نتانياهو طلب من ترامب أن يعترف بمغربية الصحراء مقابل دعم المغرب للصفقة .
نقول أنهما ملفان مختلفان ، والصحراء مغربية والقدس فلسطينية ولا للمساومة .

لا للي الأيدي ، و لا يصح إلا الصحيح .
لو لم تكن الإنتخابات على الأبواب هل كنا سنرى قيادات تتقدم هذه المسيرة ؟ ،نريد موقف عملي ولا نريد خرجات لذر الرماد في العيون . ونتمنى أن يتماهى الموقف الرسمي مع ميول الشعب حيث أن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين و بها رجال مرابطون وموقفنا من القضية إن كان سلبيا ، لا سامح الله، فسيبقى وصمة عار على جبين المغاربة لعقود قادمة ، فأين نحن من سلفنا الذين لهم باب بإسمهم ولهم وقف بالقدس الشريف و عاهلنا هو من يترأس لجنة القدس منذ زمن وله دور كبير في الحفاض على التراث المقدسي وإعانتهم على الإستقرار بالمدينة .
وأخيرا يبقى عزاؤنا في الآية التي تقول :

إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)