المغربية المستقلة : متابعة حسن افرياض

تستعد جمعية أسنفلول للثقافة والبيئة والتضامن وجمعية الوحدة للتنمية والثقافة والتضامن، في اطار الشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبدعم من مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص، الى تنظيم فعاليّات الدورة الثالثة لمهرجان ازوران للفنون التراثية تحت شعار “الفنون التراثية.. تاريخ وهوية” وذلك من 20 الى 22 شتنبر 2019 بمدينة أولوز، اقليم تارودانت.
تحمل هذه النسخة اسم الشاعرة الأمازيغية خدوج تاحلوشت تقديرا لمسيرتها الفنية الغنية بنظم الشعر الأمازيغي الذي يعتبر أبرز سمات الفنون التراثية الأمازيغية.
كما يحتضن مهرجان ازوران وللمرة الثانية على التوالي الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية لسنة 2018، صنف الرقص الجماعي أحواش وفقا لمقتضيات نظام جائزة الثقافة الأمازيغية المعتمد لدى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والتي ستتوج بها الفرقة الفنية المتألقة، ويسعى القائمون على هذه المسابقة إلى الاحتفاء بفنون أحواش بتعدد أشكاله وصيغه التعبيرية وأبعاده الفنية إذ ستخلل هذه الدورة أساسا سهرات تشارك فيها أزيد من 20 فرقة فنية المتأهلة للمرحلة النهائية لتقدم عروضا أمام اللجنة المعتمدة ولضيوف المهرجان.
ويعتبر مهرجان إزوران للفنون التراثية موعد للقاء والنقاش حول مختلف القضايا المرتبطة بالفكر والثقافة والإبداع التي تميز الثقافة الأمازيغية وإثارة مختلف المحاور التي تهم الفنون التراثية موجهة لعموم المهتمين والباحثين بالشأن الفني التراثي ،وفي هذا الجانب سيتطرق مهرجان ازوران في برنامجه الثقافي إلى حضور المرأة في الفنون التراثية وذلك بإثارة القيم الرمزية والحضارية التي ميزت تواجد المرأة كمفكرة وكمسؤولة وفاعلة في المجال. كما يتضمن المهرجان عرض حول توظيف إيقاعات الفنون التراثية التي شكلت دائما مرجعا أساسي للإبداع في الموسيقى المغربية وستعرض تجربة الفرقة الموسيقية أرشاش التي تميزت بتوظيف ايقاعات فنون أحواش ما شكل امتدادا لغنى وأصالة الفنون التراثية.
وتعرف هذه النسخة ولأول مرة تنظيم مسابقة ارتجال شعر أحواش (أمارير ن إيمال) لإكتشاف مواهب جديدة في هذا المجال، لحفظ أحد السمات المميزة لفنون أحواش ،وسيتم إعلان أسماء الفائزين وتتوجيهم خلال فعاليات المهرجان، كما سيتم تكريم وجوه فنية و شخصيات قدمت الكثير لهذه الفنون .
مهرجان إزوران في دورته الثالثة تظاهرة فنية تراثية تسعى الى التعريف بتعددية فنون احواش وبمظاهره الفنية وأبعاده الحضارية باعتباره موروث تراثي وثقافي وجب تثمينه وضمان استمراريته مع المحافظة على رمزيته وأصالته الفنية.