كتاب الرأي : محمد الرضاوي يكتب “ايها الفقراء المغاربة اربطوا الاحزمة”…

  • المغربية المستقلة : بقلم محمد الرضاوي
  • لكي يحافظ المغاربة على بقائهم ويضمنوا استمرارهم في الحياة في ظل تسونامي الاسعار اقترح عليهم ان يبحثوا عن سبل ليصيروا بوكومونات ويتطوروا ويتأقلموا كلما استدعت دلك الظروف…… خصوصا مع الارتفاع الصاروخي للاسعار والسكتة القلبية التي تعرفها الوظيفة العمومية وتدني الأجور…….
    ولابأس هنا ان نذكر الحكومة ” المحكومة “وهي التي تعلم خبايانا نحن المواطنين المغلوب على امرنا انه بالمغرب يوجد فقر كاف لكي لايستطيع المواطن العادي ان يشتري المواد الاساسية لبقائه ولو بنصف ثمنها ، اللهم اذا مازاد السعر بضعة دراهم او عشرة دراهم معدودة او اكثر..
    ولاباس كدلك ان نذكر الحكومة وهي التي تعلم جيدا ملفات التشغيل وخبرتها جيدا ان البطالة موجودة بنسب كبيرة بالبلاد وان الحكومة لحد الان لم تخلق فرص شغل كما وعدت وادا نسيت فهذا تذكير….
    فلا يخفى عليكم معشر الوزراء وانتم الذين لم تلتزموا بمسؤولياتكم ان المشاكل الاجتماعية بلغت أعنان السماء كما الأسعار اليوم، ولابد انكم منشغلون بما هو أهم، واعرف كما يعرف الجميع ان ما يشغلكم منذ تحملكم حقيبة الوزارة مراجعة تعويضاتكم – تنقلاتكم- وتجاراتكم-وفلاحاتكم – وعقاراتكم واموالكم المهربة لوقت الشدة ….
    انتم تكدسون الثروات والمواطن تكدس على ظهره المقسوم الفواتير والضرائب والاسعار …وانتم ترمون ماشاط من واجباتكم ليتغدى المقهورون ويقتاتوا على فضلاتكم.حتى أن وضع المغرب صار يشبه أوروبا لكن في عصور الظلام والاقطاعية وليس الان….
    وسنذكر الحكومة بأن المغرب بلد فلاحي بالأساس بمعنى أن المواد الغدائية الأساسية ينبغي ان تكون متوفرة فيه وباسعار رخيصة فيا للعجب…واذا لم تخني الداكرة ففي البلاد مايسمى بصندوق المقاصة لغرض الحفاظ على توازن السوق الداخلي اللهم اذا كان المقصود بهذا السوق غير الذي يلجأ اليه المواطن يوميا ليتكبد ويلات مواده ،الزيت ، الدقيق ، الحليب، الغاز… ومؤخرا لن نستغرب اذا ما سمعنا بالزيادة في الملح والارز والزبدة كذلك تمتطي الدرج الالي صاعدة سطح ناطحات السحاب ….
    الاف المغاربة ملقون في الشوارع يتوسدون العتبات في مغرب افضل من فرنسا كما صرح معالي رءيس الحكومة ويسألون الناس بمدهم ببعض الريالات ….واخرون ممددون ببعض مستشفيات المملكة العظيمة لايجدون حتى حبات الاسبرين تسهل عليهم انتظار الموت بهدوء بعد ملل من انتظار طبيب او ممرض عمومي ……..
    ما الدي نريده لهذا المواطن المغربي الذي يتطلب منه أن يكون مواطنا مغربيا صالحا أكثر من ان يهيم على وجهه ليأكل خشاش الارض وحشائشها التي لم تسيج بعد لتدخل في ملك خاص لأحد من اختارهم للنيابة عنه والدفاع عن حقوقه…؟؟
    وتتساءل الحكومة عن الانحرف والاجرام والرشوة والفساد والتهريب والريع…..
    فكيف نفهم المخططات التنموية للحكومة اذا لم نقرأها كنصوص مسرح عبثي …؟ لكن مع بعض الاختلاف لان العبث صار بالمواطن وبمصيره اما الممثلون( ممثلوا الشعب) فهم ملتصقون بمقاعدهم المريحة والمكاتب المكيفة يتفرجون لسنوات طوال على محن هدا الشعب المقهور وجراحه العميقة.
    فالسعر اذا غلا وارتفع وصارت الخبزة الواحدة بعشرة دراهم وصار نصف ليتر من الحليب كذلك ، ماتضرر الوزير ولا البرلماني وما بكى…
    وعلى الفقراء امثالي ان يصدقوا ماقاله داروين دلك الشخص الذي علمونا كراهيته في المدارس وجعلونا نحبه في الواقع والسياسة ونؤمن به .
  • على الناس الفقراء ان يتطوروا باتجاه اسلافهم من الحيوانات بعدما تطوروا عنها كما رأى داروين. عليهم ان يصبحوا بشرا آكلي العشب والحشائش وأوراق الشجر والحشرات .وانتظروا ان يسمح لكم اصحاب البساتين والحدائق والضيعات ان تقتاتوا منها…
    فيا ايها المغاربة عدلوا اجهزتكم الهضمية حسب ما يفرضه عليكم الواقع بدل انتظار معالي الوزراء ، ليتدخلوا اما الكم فمند الولادة نجده معدلا ومحددا…..
    فيا ايها المواطنين الفقراء المغاربة اربطو الاحزمة وانتم معالي الوزراء اذا لم تستحيوا فافعلوا ماشِئْتُمْ ..!!!!!
Loading...