المغربية المستقلة : صلاح الدين الدكالي
في مدينةٍ تطلّ على المحيط وتنبض بتاريخ عريق من الحرف والفن والثقافة، يبرز اسم صلاح الدين الدكالي كأحد الوجوه الشبابية التي آمنت بأن خدمة المدينة تبدأ من الإيمان بها، لا من انتظار الفرص.
شاب من أبناء آسفي، حمل حبها في قلبه منذ صغره، وقرر أن يجعل من الانتماء مشروع حياة لا شعارا مؤقتا.
صلاح الدين الدكالي ليس من أولئك الذين يكتفون بالكلام عن التغيير، بل اختار أن يكون فاعلا جمعويا وميدانيا.
شارك في عدد من المبادرات المحلية التي تهدف إلى تأطير الشباب، وتحفيز روح التطوع والمواطنة، وتنمية روح الانخراط في الشأن العام، مؤمنا أن التغيير الحقيقي يبدأ من الفعل، مهما كان بسيطا.
في تصريح سابق له، يقول:
“آسفي علمتني أن العمل الجماعي هو سر النجاح، وأن كل خطوة صغيرة نحو خدمة الناس هي استثمار في مستقبل أفضل لنا جميعا.”
صلاح الدين يرى أن مدينة آسفي ليست فقط مكانا للسكن، بل فضاء للابتكار والتعاون.
بالنسبة له، الشباب هم الطاقة المحركة لأي تنمية حقيقية، ولذلك يحرص دائما على دعم المبادرات التي يقودها الطلبة والجمعيات المحلية، سواء في مجالات البيئة، أو التعليم، أو الثقافة.
يقول في إحدى كلماته:
“المدينة لا تحتاج إلى معجزات لتتغير، بل تحتاج إلى نية صافية وعمل جاد وإيمان بقدرتنا نحن الشباب على أن نصنع الفرق.”
من خلال مساره الدراسي في شعبة القانون العام، سعى صلاح الدين إلى فهم أعمق لطبيعة المجتمع والدولة، مؤمنا أن الوعي القانوني والسياسي جزء أساسي من بناء المواطن الفاعل.
ولذلك جمع بين الدراسة والعمل الجمعوي، بهدف تحويل المعرفة إلى خدمة واقعية للناس.
رغم انشغالاته الدراسية والمهنية، لم يبتعد يوما عن مدينته، بل ظل قريبا من شبابها وجمعياتها، يستمع لهم ويشجعهم على الإبداع والمشاركة.
يرى أن آسفي تستحق من أبنائها الكثير، وأن رفع صورتها يبدأ من كل مبادرة بسيطة، وكل فكرة صادقة.
في ختام حديثه، يقول صلاح الدين الدكالي:
“أنا مجرد شاب من أبناء آسفي، أؤمن أن حب المدينة مسؤولية. لا يمكن أن ننتظر من الآخرين أن يبنوها عنا، بل علينا أن نبدأ بأنفسنا، لأن مدينتنا تحتاج إلى الجميع، وتستحق الأفضل.”