قلعة السراغنة تحتفي بعقدين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: مسيرة متواصلة نحو كرامة المواطن

المغربية المستقلة  :  محمد الحجوي

بمناسبة مرور عقدين من العطاء والتغيير، احتضنت عمالة إقليم قلعة السراغنة، احتفالاً مهيباً بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار” : مسيرة متواصلة من أجل كرامة المواطن وتنمية مستدامة”.

الحدث، الذي حضره السلطات المحلية، وفاعلون جمعويون، ومستفيدون من مشاريع المبادرة، سلّط الضوء على الإنجازات التنموية ، التي تحققت في مجالات التعليم، والصحة، والتشغيل، ومحاربة الفقر، عبر عرض مرئي وتجارب حية لسكان المستفيدين.

قلعة السراغنة ،كغيرها من أقاليم المملكة، شهدت تحولات ملموسة بفضل هذه المبادرة الملكية، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس سنة 2005، حيث تم تنفيذ العشرات من المشاريع التي استهدفت تمكين الإنسان وتحسين مؤشرات التنمية المحلية.

هذا الاحتفال لم يكن مجرد وقفة للذكرى، بل تكريساً لروح التضامن ،واستشرافاً لمرحلة جديدة من العمل، تؤكد التزام جميع الأطراف بمواصلة البناء، نحو إقلاع تنموي شامل، يُترجم تطلعات الأجيال المقبلة.

بهذه الروح التضامنية، وبرؤية تنموية طموحة، يُختتم هذا الاحتفال التاريخي ليسجل إنجازات عقدين من العطاء، ويؤكد أن مسيرة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما زالت تخطو بثبات ، نحو غايات أسمى: بناء إنسان حر، ووطن متكافئ، ومستقبل مشرق للأجيال الصاعدة.

ففي قلعة السراغنة ، كما في كل ربوع المملكة، تظل هذه المبادرة الملكية نبراساً للتنمية ، وترجمة حية لالتزام المغرب بتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة للجميع. وما هذه الذكرى إلا محطة لتجديد العهد، وفرصة لإشعال شعلة الأمل، حتى تستمر **مسيرة البناء**، وتعمّ فوائدها كل المغاربة، من طنجة إلى الكويرة.

فإلى الأمام دائماً، في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نحو تنمية بشرية شاملة، تُحقق الازدهار المنشود، وتُكرّس قيماً التضامن والإخاء، لأن الإنسان هو الثروة الحقيقية، والاستثمار فيه هو ضمانة المستقبل.

Loading...