إعفاء باشا مدينة بني ملال من منصبه بعد تقرير أسود رفعه والي جهة بني ملال يكشف اختلالات جسيمة في تدبير شؤون المدينة وتقصير واضح في أداء المهام

المغربية المستقلة  : متابعة نورالدين فخاري

في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة وتخليق الحياة العامة ،وفي خطوة مفاجئة، تم إعفاء باشا مدينة بني ملال من مهامه بناءً على تقرير “أسود” رفعه والي جهة بني ملال–خنيفرة إلى وزارة الداخلية، كشف عن اختلالات جسيمة في تدبير شؤون المدينة وتقصير واضح في أداء المهام الموكولة إليه، ما دفع الوزارة إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم.

وأوضح التقرير، الذي أعده والي الجهة، جملة من المشاكل التي تفاقمت خلال فترة تولي الباشا المعفى لمهامه، أبرزها الفشل في تسيير عدد من القطاعات الحيوية على مستوى المدينة، إضافة إلى التقاعس في التفاعل مع شكايات المواطنين، ما انعكس سلبا على جودة الخدمات المحلية وتسبب في تدهور صورة الإدارة أمام الساكنة.

ويأتي هذا القرار في سياق حملة واسعة تقودها وزارة الداخلية لمراقبة أداء رجال السلطة المحلية بمختلف مدن المملكة. وقد اعتبر مراقبون أن هذه الحملة تهدف إلى تعزيز الثقة بين المواطن والإدارة، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والمساءلة داخل أجهزة الدولة.

وبحسب بعض المصادر، من المرتقب أن يتم تعيين باشا مدينة قصبة تادلة على رأس باشوية بني ملال خلال الأيام المقبلة، في خطوة تهدف إلى إعادة ضبط الوضع وتحسين الأداء الإداري في المنطقة.

من جهة أخرى، يرى العديد من المتتبعين أن هذا القرار يعكس إرادة سياسية قوية لتحديث الإدارة العمومية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. ومع تزايد الأنباء عن رصد اختلالات مماثلة في مدن أخرى، تتجه الأنظار إلى الكيفية التي ستتعامل بها السلطات مع هذه الملفات، في إطار نهج يقوم على الشفافية والمحاسبة.

Loading...