عين حرودة : جمعية الفضل للتنمية والتضامن تحتفي بالأطفال الأيتام بمناسبة عاشوراء

عين حرودة – المحمدية :
المغربية المستقلة : علي محمودي
توجد بالمغرب نماذج لجمعيات رائدة في مجال رعاية الأيتام جعلت كلها منطلقها قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين»؛ ؛ وهذا الخيار هو الذي حتم على جمعية الفضل للتنمية والتضامن بعين حرودة المحمدية ؛ برئاسة السيدة عائشة مناري؛ رغم محدودية امكانيتها ؛بالإضافة الى عدم توصلها بأي دعم يذكر؛ أن تستهدف بالتحديد كفالة يتيم الأب الذي يعيش في بيته في حضن أمه، ويتيم الأبوين الذي يعيش في كنف أسرة (لا في دار للأيتام ) ليبقى مشروع الكفالة ذا طبيعة أسرية ووقائية وتأهيلية.


إن ما يقارب 100 من المستفيدين من خدمات جمعية الفضل للتنمية الذين تراعيهم طول السنة مستحضرة قيم التضامن والتكافل الإجتماعي الذين نص عليهما ديننا المتسامح الحنيف بغاية تضييق الفجوة بين الفئات الإجتماعية المختلفة عبر الصدقات والتبرعات والهبات لمساعدة الفقراء والأيتام وتحقيق حاجيات المعوزين بإيصال المنافع اليهم ورفع الضرر عنهم تنفيذا لوصف الرسول (ص) المجتمع المسلم بقوله ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .


فكفالة اليتيم ؛ مسؤولية الدولة والمجتمع ؛ وبمناسبة هذه الذكرى نتوقف لتشخيص حالة اليتيم في المغرب خلال هذه المناسبة (عاشوراء ومناسبات أخرى مماثلة )؛ هل تؤدي الدولة والمجتمع واجبها اتجاه هذه الفئة؟ ؛ هل يستفيد اليتامى من الحقوق التي كرسها لهم الإسلام؟ ما هي المؤاخذات على وضعية رعاية وكفالة اليتامى ؟ هل تنحصر كفالة اليتيم في الإعالة المادية في الإطعام والإكساء أم تشمل الجوانب المعنوية والرمزية؟ وكيف نعزز شعور الواجب لدى الأفراد حول هذا الأمر الإلهي والنبوي ؟
إن قبال الناس على هذا الفعل الخيري والإحساني تتم بمبادرة ذاتية وطواعية وشغف حتى من طرف الناس البسطاء ذوي الدخل المادي المحدود ، في المقابل ثمة أناس وسع الله عليهم في مالهم لكنهم لا يقبلون على هذا الخير”، وبالتالي فإن القضية ترجع إلى مدى وعي الشخص بحقوق اليتامى التي نص عليها الشرع الإسلامي الحنيف”.
فلا ينبغي وضع الأطفال اليتامى في المراكز الاجتماعية أو دور الإيواء إلا عند اقتضاء الضرورة”، أما الأصل فهو أن تكون طريقة كفالة من فقد أبويه أو أحدهما أو المتخلى عنهم بدون أب وأم، باحتضانهما في البيوت وسط الأسرة، لأن هذه الطريقة هي أرقى أنواع الكفالة والرعاية لكونها تغمر الأطفال اليتامى أو المتخلى عنهم بالحميمية والأنس”، أما إذا تعلق الأمر بالجمعيات الخيرية المهتمة بهؤلاء الأصناف فإنه “يجب توفير لهم الأجواء الأسرية ومصاحبتهم حتى لا يشعروا بالحرمان والقهر؛ شرط أن تكون الجمعية لها دعم من جميع الجهات ؛ وللأسف هذا الأمر هو الذي لاينطبق في الواقع مع جمعيات لها حس إنساني تريد العمل ولكن قلة الموارد تقف حاجزا أمام توسيع نطاق العمل الخيري..


وكمثال لهذا الأمر؛ فقد نضمت جمعية الفضل للتنمية والتضامن يوم 23/09/2018 ؛ بدار الشباب عين حرودة نشاطا بمناسبة عاشوراء لفائدة الايتام ؛ ودوي الاحتياجات الخاصة وتضمن الحفل برنامجا ترفيهيا للاطفال ومسرحيات واناشيد ؛ وتم خلال هذا النشاط الذي ارتأت الجمعية زرع السعادة من خلاله في قلوب الأطفال الصغاربتوزيع عدة لعب لكل الاطفال الحاضرين(100 طفل ) ؛ كمااحتضنت القاعة أيضا حفلة شاي على شرف الأطفال المحتفى بهم والحاضرين أيضا. ..

Loading...