تداء إلى الجهات الوصية من اجل وضع حد لموجة غلاء الأسعار في شهر رمضان الابرك

المغربية المستقلة  : بلقم نورالدين فخاري

موجة غلاء غير مسبوقة في أسعار الأسماك واللحوم والخضراوات والبيض خاصة في شهر رمضان الابرك في اليوم الاول لحلول شهر رمضان هذا العام وسط أزمة غلاء خانقة تضيق الخناق على المواطن البسيط، ليجد نفسه في مواجهة يومية مع الأسعار الملتهبة التي لم تبقِ مجالًا للفرح باستقبال الشهر الفضيل. فبعدما كان رمضان شهرًا للاجتماع العائلي والتقاسم والدفء الروحي، بات اليوم موسمًا للقلق والتوتر، حيث تحوّلت مائدة الإفطار من رمزٍ للوفرة والكرم إلى ساحةٍ للتقشف والحرمان، وصار الصيام اختبارًا قاسيًا ليس فقط للجسد، بل للجيب أيضًا.

موائد رمضانية بين الأمس واليوم

لطالما تميز رمضان في الثقافة المغربية، كما في باقي الدول العربية، بعادات غذائية خاصة. كانت الأسر تتسابق لتحضير أطباق تقليدية تعبّر عن غنى المطبخ المغربي، من الحريرة والشباكية إلى البغرير والمسمن، إضافة إلى الأطباق الرئيسية التي تختلف من منطقة لأخرى. غير أن هذا المشهد الذي كان يعكس الارتباط بالتقاليد بدأ في التلاشي تدريجيًا، والسبب الأساسي هو الغلاء الفاحش للمواد الغذائية الأساسية
فالزيت الذي لا غنى عنه في كل بيت، صار سعره يحلّق عاليًا، واللحوم التي كانت زينة الموائد الرمضانية أصبحت رفاهية لا يستطيع الجميع تحملها، أما الخضر والفواكه التي كانت تُزين السفرة فأصبح المواطن يشتريها بميزانية مدروسة جدًا، أحيانًا بالكيلو وأحيانًا بالحبة. هذه التغيرات دفعت العديد من الأسر إلى التخلي عن بعض العادات الغذائية، وتعويضها بخيارات أرخص رغم فقرها الغذائي.

فالمواطن أصبح بين نار الأسعار وجمود الدخل!!!

 

Loading...