المغربية المستقلة : متابعة رشيد ادليم
كما كان منتظرا ، مرة أخرى تؤكد جمعية تيميتار أنها ماضية في ترسيخ سياسة التجاهل واحتقار أبناء جهة سوس ماسة.
فبعد إعلان الجمعية عن تنظيم الدورة 19 من المهرجان، وما رافق ذلك من ممارسات تمثلت في الاستخفاف بالصحافيين أبناء الجهة، وتهميشهم في مهرجان ظل منذ نشأته مهرجانا لمدينتهم بامتياز.
وقد تمثل هذا الاحتقار بداية، في حرمان المواقع المحلية بالجهة، من الحق في الإشهار والحملة الدعائية، مقابل منح ذلك لمواقع وطنية بمبالغ مالية كانت المقاولات الصحفية بالجهة أولى بها، لمواجهة المشاكل الكثيرة التي تعاني منها، بسبب انعدام الموارد وغياب الدعم.
ولم يقف احتقار مسؤولي جمعية تيميتار لصحافيي وإعلاميي الجهة عند هذا الحد، بل تعداه ليتجلى كذلك في حرمان الصحفيين أبناء الجهة، من “الاعتماد الصحافي” لتغطية هذا الحدث الثقافي الذي يحظى بإشعاع كبير جهويا ووطنيا، مقابل تمكين أشخاص لا علاقة لهم بالحقل الإعلامي من الاعتمادات، في استخفاف واحتقار وإهانة للصحافيين بالجهة.
وإلى جانب ذلك، فقد تجلى الاحتقار والتهميش كذلك في منح تنظيم المهرجان لجهات من خارج الجهة، وحرمان الكفاءات من أبناء المنطقة من الإشراف عليه وتنظيمه، مما يعني أن الجمعية المنظمة لا تزال وفية لإقصاء كل من له علاقة بأكادير وجهة سوس ماسة، وتطبيق سياسة “خيرنا.. أولى به غيرنا “.
إن كل ما سبق الإشارة إليه، يفند مزاعم وادعاءات إدارة المهرجان، والتي لطالما شنّفت مساميعنا بأن هذا المهرجان هدفه هو المساهمة في تنمية مدينة أكادير والمساهمة في الترويج لها محليا ودوليا، بل يجعل هذه الجمعية محطة سخرية واستغراب، في ظل حرصها على تكريس سياسة الإقصاء والاحتقار والتهميش في حق أبناء سوس العالمة.
للإشارة فهذا الإقصاء المتعمد والممتهج من لدن ادارة المهرجان للعديد من الإعلاميين والصحفيين ليس وليد اليوم ، بل توارث مند الدورات الاولى عندما تولى زمامه منظمون لا يفقهون في التنظيم سوى الترحيب بأهاليهم ودويهم، وهم يفقهون معنى ما أقول، وربما الرسالة واضحة : ( الاهل والاحباب اولى من اي صحفي…شارة صحفي يحملها المقربون) وماعلاقة هؤلاء بالصحافة….!!!!؟؟؟
وكسؤال موجه لهؤلاء الذين يدعون التنظيم الجيد للمهرجان ، من المسؤول عن الفوضى والتسيب بسهرة مسرح الهواء الطلق في اليوم الأول؟؟؟ طبعا الجواب واضح، الانتقائية و احتقار صحافة الجهة و توزيع الشارات لمن هب ودب ووو.
اذا كان المنظمون يدعون ان تيميتار أصبح الاحسن من بين 25 مهرجانا بالعالم ، فحقيقية الامر ،أن مهرجان تيميتار من بين ل 25 مهرجانا الاسوء بالعالم لسوء تنظيمه وعشوائيته من طرف القائمين عليه لسنوات متتالية دون نكرانها عليهم، وقد سبق وأن تطرقنا للموضوع في السنوات الماضية.
واذا كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوصي بالجهوية الموسعة المتقدمة ، والتي يلعب فيها الإعلام دورا هاما كشريك اساسي لجميع القطاعات والمجالات ، فما السبب في تغييب واحتقار الصحافة لسنوات متتالية بدون مبررات ؟؟؟…