المغربية المستقلة : بقلم الصحافي / يوسف دانون
تبقى السياسة والارادة القوية لترقية أداء المجتمع المدني وخاصة في شهر رمضان الكريم ,ومرافقته وجعله شريكا أساسيا لإحداث التغيير المنشود في إطار إنعاش العمل الجمعوي النزيه , وذلك لما نرى من إشكاليات التي تعرقل هذا العالم الانساني الغير الربحي , وخصوصا بدولة بلجيكا .
لم يعد شعارا لإحذاث نقلة نوعية في عمل فعاليات المجتمع المدني من عمل كلاسيكي يعتمد فقط على تلقي الاعانات وتنظيم نشاطات غير مجدية , الى عمل إحترافي ومؤسساتي, حيث يبقى هذا المنظور الانساني الاجتماعي يتم من منطلق مدى جدية ونجاعة المشاريع التي تقدمها جمعية ( الصبر )وخاصة في هذا الشهر الكريم , بجميع مكوناتها واطرها داخل المجتمع البلجيكي على الخصوص , بعيدا عن المحاباة والمحسوبية .
ويبقى رجل المهام الصعبة السيد (أحمد بروكسل ) احد الركائز المثينة في هاته المسيرة الانسانية الرمضانية , حيث يعد جنديا محاربا من اجل صناعة الخير, وقد برهن بشكل لافت انه رجل الساعة , مع مجموعة من الاخوة المناضلين لفعل الخير , ولازالت جمعية (الصبر) , تعتمدعلى الادوات الحذيثة لاهتمامها بمحور التكوين على ان يتم تجميع كل تلك المعطيات , وتكون على شكل لوحة قيادة تسمح بإجراء تقييم شامل وموضوعي , لأدائها الجيد والمثمر حول اهمية دورها المحوري الذي يتعين على باقي الجمعيات ان تحدو نفس الحدو , وحتى لا ينهار صرح العمل الجمعوي التطوعي.
يبقى السيد احمد بروكسل رمز الابداع والتميز الذي هو الاساس والتكوين , حيث يعتبر رجل التحدي امام المواقف الصعبة , وصموده في وجه الطوفان , كما انه شخصية مختلفة يصنع المستحيل باخلاقه الرفيعة وعمله الدؤوب , حيث انه حطم الحدود, وصعد الى القمة في قلوب الملايين .
ان هناك خطا رفيعا بين النجاح والفشل , وبين العادي والمتميز , ولكي يتحقق الابداع يجب ان يملك الفرد الرغبة القوية والقدرة على المرافقة للعمل , ليصنع مستقبلا ناجحا , فسر نجاح جمعية الصبر هو اغناء العقل البشري وتوسيع مخيلته الابداعية , التي تساهم في سعادته وحيويته.
شكرا لحاملي ثوب العمل الجمعوي الشريف من مؤسسة جمعية الصبر الموقرة , والى رئيسها السيد عبدالكريم صانع الابتسامة في وجه المحتاجين وغيرهم , وتحية كبيرة بقوة الاحترام الى السيد أحمد بروكسل على اصراره المتواصل , وتفانيه في اداء واجبه الانساني , (وإن ينصركم الله فلا غالب لكم ) .