الشباب التائه والمستقبل الغامض

المغربية المستقلة  :  بقلم الصحافية فاطمةالزهراء اروهالن

تعتبر مرحلة الشباب من اهم المراحل التي يمر فيها الفرد , حيث انها تبدأ شخصيته بالتبلور وتنضج معالم هذه الشخصية من خلال النضوج الجسماني والعقلي , والعلاقات الاجتماعية التي يستطيع الفرد صياغتها صمن اختياره الحر , واذا كان معنى الشباب اول الشيئ , فان هاته المرحلة مرحلة التطلع الى المستقبل بطموحات عريضة وكبيرة .
ورغم التقدم الحاصل في العمل وسط الشباب بالمعنى النسبي, فمازال هناك عدة نقاشات ووجهات نظر مختلفة مثارة حول السبل المفضلة للتربية , والتكييف السليم للشباب بما يضمن انخراطه في المجتمع, حيث تتوقف النقاشات بين علماء الاجتماع والتربية والمنظمات الشباببة , حول انجع وافضل السبل لتنشئة الشباب وتربيته ، تربية متوازنة تصمن تكيفه الايجابي مع مايحصل من تطورات, وتحميه من التقوقع والانكفاء او الانسحاب .
وخلال العقد الاخير, وبسبب التطورات العلمية والتقنية الهائلة , وثورة الاتصالات والانترنت والفضائيات ودخول العالم في مرحلة العولمة كمنظومة ثقافية سياسية اقتصادية اجتماعية, تفاقمت ازمات الشباب اكثر فاكثر , حيث باث الشباب يعاني من ازمة مزدوجة متولدة عن ازمات المتوارثة والمركبة , القائمة اصلا واخرى ناتجة عن التاثيرات القادمة عبر الانترنت , والتي تعكس ثقافة ومفاهيم مجتمعات اخرى , حيث انها تتحذث عن رفاهية خيالية , ما يهدد الشباب بازمات جديدة جراء هذا المد العولمي .

Loading...