كتاب الرأي : “تمخض جبل البوليساريو فولد فأرا”

المغربية المستقلة :
كاتب رأي: مصطفى سلمى ولد سيدي مولود

ما اعتقده سكان المخيمات الصحراوية و انصار جبهة البوليساريو بداية لتغيير على مستوى حياتهم العامة في انتظار حصول تسوية سياسية تعيدهم الى ارضهم و تنهي معاناتهم المستمرة منذ عقود، لم يكن في الواقع سوى عملية جراحية قام بها زعيم الجبهة الجديد الخبير في التخطيط العسكري، خدمة لنفسه و استمراره في السلطة.
ابعد الوزير اﻻول القوي الذي يتحكم في الجهاز اﻻداري للجبهة و مواردها، و نصب مكانه وزيرا اولا من الصف الثاني من القيادة خاضع ﻻمره.

و اشغل البشير مصطفى السيد المشاكس و الجريء الذي كان في كراج الرئاسة منذ فترة بملف ادارة الجبهة الداخلية في المغرب.
و ابقى على بقية علية القوم ( القادة )، واضع اياهم في فرن: “اذا ضربت الشاة الشاربة عند الماء فعلى الشاة الظمأى ان تهاب” فما مصير وزيرهم اﻻول منهم ببعيد.

بذلك يكون زعيم الجبهة الذي كان بعض الصحراويين يعول عليه في احداث تغيير ما، قد اتبع هواه، و قاده شيطان حب السلطة و زخرفها الى التفكير في تحصين موقعه على راس هرم الجبهة، لضمان اعادة انتخابه باريحية في المؤتمر القادم بعد اقل من سنة و نصف.
و على انتظارات و معاناة صحراويي المخيمات .

Loading...