فاس عاصمة العلم اغتصاب “لحق التطبيب”

المغربية المستقلة :
فاس : منصف الإدريسي الخمليشي

من المتعارف عليه دوليا و منذ الأزل التطبيب من أسمى حقوق البشر فمنذ عصور خلت صحة المواطن هي الأولى , و حتى بالنسبة لولي الأمر جلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ أن اعتلى العرش , زاد من شمولية هذه الخدمة و أعطى أولوية لذوي الاحتياجات الخاصة , أن لهم حق ربما أكثر من الناس الطبيعيين . أضف إلى ذلك حقوق الطفل التي أبرمت اتفاقية حولها من هيئة الأمم المتحدة في نونبر 1989 و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديسمبر 1948 .


فمنذ سنة 2016 و إحدى الأمهات تعاني مع ابنتها الرضيعة التي, بقدرة القادر كانت من ذوي الاحتياجات الخاصة , فمنذ ذاك الحين و هي حياتها ما بين المستشفى و المنزل هكذا دواليك , بحيث إضافة الى كونها في صحة غير جيدة ازدادت و بقلبها ثقبتين اللتان كانتا سببا في عشرات التحاليل و الاختبارات ليخبرهم الطبيب بعدها بشهور بأن الثقب الأول لم يبقى له وجود , و إلى الآن لا زالت المتابعة الطبية من أجل المراقبة و محاولة معرفة مدى اختفائها أو العكس , فبحسب رواية الأم حياة أنه ذات يوم من أجل المراقبة أيضا تعرضت هي و ابنها للاعتداء من قبل أحد مساعدي الدكتور العثماني , البروفسور الوحيد المختص بالأطفال بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس و بسببه أصيبت بمرض آخر في القصبة الهوائية بحيث استخدم قناع طبي مستعمل , للطفلة ملاك التي لم تبلغ ربيعها الأول بعد , أما القضية الكبرى أو بتعبير أصح ( الطامة) هو بالرغم من أن السيدة حياة تتوفر على بطاقة الراميد للمساعدة الطبية , فإنها في مستشفى جامعي عام من أجل الشعب فالتكاليف غالية نوعا ما في حين في مصحة خاصة تكلفة أقل , الزبونية في جلب المواعد أيضا هذا ما روته السيدة حياة , بحيث قبل أيام اتصل بها رقم مجهول لتفاجئ حينها بأنها إدارة المستشفى هي المتصلة , عجبا في مغرب رقم مجهول يتصل هذا خرق للقانون بحد ذاته .


تم إخبارها بخبر صاعقة ربما قد يؤذي للوفاة ( اللهم ألطف) بتأجيل الموعد الذي كان مقرر يوم 31 يناير 2018 إلى شهر ماي 2019 , يعني تأجيل موعد من دون سابق إنذار و بمبرر تافه , البروفسور العثماني غير موجود , ألم تعلم يا من أجلت الموعد أننا نعرف نيتك وراء كل هذا ؟ أنت قمت ببيع الموعد بثمن , و فضلت المادة على مكارم الأخلاق و على الضمير المهني و على الوفاء و القسم الذي قمت بتأديته عند التخرج , فالكثير من هؤلاء همهم تربية البطون بمال حرام , لا يعقل تأجيل موعد من أجل المراقبة الطبية لأكثر من سنة , هذا يصطلح عليه ” خذلان الوطن ” و فقدان الشرف , من أجل هذا على حد تعبير الأم فهي تطالب بفتح تحقيق في هذا الشأن لأن حياة ابنتها و مثيلات ابنتها في خطر , و كل المغاربة الضعفاء يعانون من الإقصاء في كل المجالات الحيوية و المهمة و التي تعتبر حق دستوري الحق في التطبيب , الحق في التعليم , و بالتالي فالدكتور العثماني هو اختصاصي في أمراض القلب للأطفال بمدينة فاس و يشتغل بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني , ما مصير ملاك ؟

Loading...