المغربية المستقلة :
بقلم الحسن لحويدك رئيس جمعية الوحدةالترابية
بجهة الداخلة وادي الذهب
لا زالت موجة الغضب عارمة، والمواقف وردود الأفعال والاحتجاجات متصاعدة ومتواصلة، على خلفية القرار الجائر للرئيس الأمريكي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، حيث نال التعاطف بشكل كاسح، ضدا على الإعلان المشؤوم، انتقادا شديدا على نطاق واسع، انتشر صداه عالميا، كانتشار النار في الهشيم. فابستثناء الإدارتين الأمريكية وحليفتها إسرائيل، المجتمع الدولي برمته، بما في ذلك الأمم المتحدة والدول الدائمة وغير الدائمة لمجلس الأمن، تقر ببطلان القرار الأحادي الجانب، المنافي للمواثيق والاتفاقيات الدولية، الصادرة في هذا الإطار.
والجدير بالذكر في هذا السياق، أنه بغض النظر عن مخاطر القرار، فإن تداعياته الإيجابية تنطبق عليه مقولة “رب ضارة نافعة” بالنسبة للقضيتين الفلسطينية والقدس الشريف، على اعتبار، أنهما سيشكلان الصدارة ضمن الاهتمامات العالمية، وصحوة على المستويين العربي والإسلامي، مما سيوفر المزيد من الحشد والدعم والمساندة شعبيا ورسميا.
فهل ياترى، سيتم انتهاز فرصة هذه اللحظة التاريخية لتلبية نداء الأقصى، لإعادة الحق إلى نصابه وأهله؟. وهذا كفيل ورهين بطبيعته الحال، على العرب و المسلمين، أنظمة وشعوبا، على مدى تجندهم الفعلي وتعبئتهم الدؤوبة المطلوبة في هذه المرحلة الدقيقة، لإرساء حقوقهم الدينية والقومية المشروعتين، في القدس الشريف، والأراضي الفلسطينية المحتلة، ليستعيد شعبها مكتسباته الوطنية والتاريخية، من أجل إقامة دولته الفلسطينية العربية المستقلة، وعاصمتها الأبدية القدس الشريف..
السابق بوست
- تعليقات فيسبوك
- تعليقات