المغربية المستقلة: متابعة
مذاغ: 26-7-2020
في إطار سلسلة “ليالي الوصال في زمن كورونا، ذكر وفكر”، أحيت مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بشراكة مع مؤسسة الملتقى العالمي ومؤسسة الجمال، السبت 25 يوليو 2020 الليلة الافتراضية الثالثة عشر، بمشاركة مجموعة من العلماء والباحثين، والمنشدين من المغرب و بريطانيا وليبيا ، إضافة إلى شهادات حية لمريدي الطريقة القادرية البودشيشية من دول تونس واسبانيا وبلجيكا.
افتتحت فعاليات الليلة الروحية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليتناول الكلمة العلمية الأولى الدكتور ربيع العائدي من الأردن الشقيقة، أستاذ التعليم العالي بجامعة العلوم الإسلامية العالمية بالأردن، حول موضوع “نقض الشبه حول المنهج العرفاني “.
فيما كانت الكلمة العلمية الثانية للدكتور منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس مركز المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم، حول موضوع ” دور التصوف في تحقيق الأمن الروحي للأفراد والمجتمع”، بين من خلاله أن الأمن الحضاري لايتحقق بدون أمن روحي ولا أمن روحي بدون أخلاق ولا أخلاق بدون دين.
أما الكلمة العلمية الثالثة فكانت للدكتورة بشرى أشماعو، أستاذة في الدراسات الإسلامية حول موضوع: “المحبة وأثرها الجمالي على الإنسان”، وتطرقت الكلمة العلمية الرابعة باللغة الفرنسية للدكتور عواد يوسف أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والإجتماعية بجامعة الحسن الثاني لموضوع :
“Vers une nouvelle approche de l’économie: de la concurrence à la cooperation”
أما الكلمة العلمية الخامسة فكانت للدكتور عبد العالي الوردي، أستاذ متخصص في الدراسات الصوفية حول موضوع: “دور الطريقة القادرية البودشيشية في تجديد الممارسة الروحية”، لتتلوها المداخلة العلمية السادسة للدكتور عبد الناصر أشلواو، باحث متخصص في الدراسات الصوفية والجمالية تحت عنوان “الرؤية الصوفية نحو تحصيل المعرفة والتخلق بالشمائل النبوية”، وقد تميز هذا السمر الروحي بمشاركة المنشد العالمي مصطفى برحال، أمين عام الرابطة الكبرى للسماع والمديح.
وعلى غرار الليالي السابقة عرفت الليلة الثالثة عشر شهادات حية لمريدي الطريقة البودشيشية من خارج المغرب والمنتمين لجنسيات مختلفة، من تونس و اسبانيا وبلجيكا، والتي عرضوا من خلالها تجاربهم الشخصية والدور الإيجابي الذي لعبته التربية الروحية التي يتلقونها في الطريقة القادرية البودشيشية في حياتهم.
دون اغفال الفقرة التفاعلية مع الأسئلة التي يتم طرحها من طرف المتابعين لهذا السمر الروحي والمتعلقة بأساليب التربية عند الطريقة، وانتشارها خارج المغرب، وقد تولى الإجابة عنها باللغتين العربية والفرنسية فضيلة الدكتور مولاي منير القادري ومجموعة من علماء الطريقة وأساتذتها.
وقد تخللت هذه المداخلات وصلات من بديع الإنشاد والسماع، من أداء أعضاء من الفرقة الوطنية الرسمية للطريقة القادرية البودشيشية للسماع والمديح، ومجموعة سماع الطريقة القادرية البودشيشية بلبيا وكذا بلندن، ومن داخل المغرب شارك المنشد حكيم خيزران والأخوين ماروت.
ليتناول الكلمة في الأخير، الأستاذ إبراهيم بلمقدم خطيب، ومؤطر بمركز أجيال التابع للرابطة المحمدية للعلماء، والذي تولى اختتام هده الليلة الروحية برفع الدعاء الصالح بأن يحفظ الله تعالى المغرب ملكا وشعبا والبشرية جمعاء من هذا الوباء، وأن يوفق جلالة الملك محمد السادس في خطواته الرشيدة.
مع تخفيف الحجر الصحي بمناطق المملكة “المغربية المستقلة” تدعو متتبعيها لاتباع شعار: # نبقاو على بال#