المغربية المستقلة : بوعزة حباباش
يبدو أن فضائح المركز الاستشفائي بخنيفرة، لا تنتهي ، ويبقى معها مسلسل الاستهتار والاهمال ، سيد الموقف ، في تعامله مع المرضى ، وهذه المرة بعد قيام مرافقين لمريض مقبل على عملية جراحية، بتوثيق لحظات حملهم للمريض، من الطابق السفلي إلى طابق علوي، وذلك على متن سرير المستشفى عبر درج السلالم، مما اثار استغرابا واسعا.
وحسب مصادر المغربية المستقلة ، فقد تعرض شخص لاعتداء أصيب على إثره بكسور بليغة على مستوى ساقه، استوجبت تدخلا طبيا بإجراء عملية جراحية، وقد ظل المريض بإحدى الغرف بالطابق الثاني التي سيمكث فيها قبل موعد العملية، وهنا ستبدأ الحكاية ، عندما أراد مرافقوه نقله الى غرفة العمليات ، عبر المصعد الأول ، الذي لم يكن هو الآخر واسع الصدر بما يكفي لاحتضان المصاب، ليصاب الكل بدهشة ، قبل ان يتم توجيههم لاستعمال المصعد الثاني، الذي انتهى بهم الى الجناح الخاص بإيواء وتتبع حالات كوفيد-19، وهو ما جلهم يعودون أدراجهم ويحملون على أكتافهم رفيقهم نحو الطابق الذي سيجري به العملية الجراحية.
الفضيحة التي لقيت استغرابا واسعا في أوساط المجتمع الخنيفري، فتحت النار على المندوب الاقليمي لوزارة الصحة ، كمسؤول أول وأخير عن هذا المرفق العمومي، الذي يتوافد اليه المرضى من المواطنات والمواطنين، والذي من المفروض ان يتلقوا معاملة تليق بهم كمواطنين ، وتحفظ كرامتهم كإنسان قبل كل شيء، بدل تكريس صور قاتمة تعيدنا الى سنوات خلت ، يبقى معها الاستهتار والاهانة سيد الموقف.
غياب ممرض رئيس، الذي يتحمل مسؤولية مراقبة السير العادي للمستشفى ، إلى جانب تساؤلات أخرى تهم الشركة او المقاولة التي فازت بمناولة مساعدة المريض BRANCARDIER ، والتي تتجلى مهمتها الاساسية في نقل المرضى من مدخل قسم مستعجلات الى الغرفة التي سينزل بها.
هذا وذكرت مصادر، أن هاتف مديرة المستشفى ، ظل يرن ،بدون جواب، رغم محاولتهم الاتصال بها، وهو ما يكرس لانعدام المسؤولية ، استغرب معه المتصلون حضورها لملمة الفضيحة الأخيرة ، والتزامها بالظهور بتصريحات على قناة يوتوب، بينما تغيب عن أداء مهمتها ولو هاتفيا للوقوف جنبا الى جنب مع المرضى وخدمتهم ، بصفتها الادارية بالمركز.
عفوية المرافقين ، وتصريحهم بولوجهم للجناح المعزول والخاص بمصابي كوفيد19، يطرح أكثر من علامة استفهام، إذ ما قيمة عزل هذا الجناح اذا لم تكن عليه مراقبة حريصة ، تحول دون ولوجه بالخطأ او عمدا، وبما أن هذا الخطأ يتحمل فيه مسؤولو المرفق كامل المسؤولية ، وهو يشكل تهديدا لسلامة المواطنين والمواطنات ، وعموم الخنيفريين خاصة وأن الامر يتعلق بوباء خبيث ، وفي ذروته الشديدة هذه الأيام الأخيرة بعد تسجيل الاقليم لأزيد من 17 حالة مؤكدة، الأمر الذي يفتح الباب امام تحريك دعوى عمومية حول المسؤولية التقصيرية والاخلال بشروط وواجب مهني .
مع تخفيف الحجر الصحي بمناطق المملكة “المغربية المستقلة” تدعو متتبعيها لاتباع شعار: # نبقاو على بال #