المغربية المستقلة : عزيز احنو
اهتز فلاحون صغار بمنطقة بويبنغر بعمالة إقليم خنيفرة بالجماعة الترابية سيدي لمين مساء أمس على نفوق ما يزيد عن أربعين رأسا من الخرفان ، وذلك بعد دوي الرعد والبرق تلاها سقوط امطار عاصفية ، كارثة طبيعية وأمر القدر الذي أعاد الكسابين إلى نقطة الصفر ، يتزامن هذا مع إجراءات تمديد حالة الطوارئ والحجر الصحي ، الذي قلص عملية التنقل ، وانغلاق الأسواق مما أجبر الفلاحين على بيع مواشيهم بضيعاتهم وبأثمنة بخسة.
الجزارون وجدوا الفرصة مناسبة و استغلوا الفرصة لكي المواطنين في جيوبهن وبيع ثمن الكيلو غرام بما يفوق 60 درهم.
ينضاف إلى ذلك عدم استجابة مصلحة الراميد لطلبات العديد من الفلاحين بقمم الجبال حيث تباطؤ الإستجابة وعدم الرد على الرقم 1212 لمعرفة مآل طلباتهم ، وخاصة وأن العديد من المناطق محرومة من الربط بشبكة المواصلات والكهرباء ،وتزامن المرحلة مع وقت الحصاد ، وقلة اليد العاملة لتعود أوضاع الفلاح إلى أدنى مستوياتها ،
تبقى وزارة الفلاحة والصيد البحري الوصية على تدبير الشأن الفلاحي بالبلاد والتي من واجبها النهوض بالفلاحين الصغار وتحسين أحوالهم الإجتماعية عبر سن قوانين تصون حقوقهم وتتكفل بتعويضات المتضررين سواء جراء الكوارث الطبيعية أو الإعفاء من جميع القروض الفلاحية وفوائدها، وتقديم الدعم الكافي من أعلاف ومساعدات مالية مباشرة مع التعجيل بوضع السجل الإجتماعي الخاص بوضع بنك المعلومات الخاص بكل فلاح حتى يتسنى للدولة تسهيل عملية منح الدعم ، تدابير كانت سوف تحول دون حرمان العديد من الفلاحين بالمناطق القروية من المساعدات المخصصة سواء على مستوى راميد او مستوى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، خاصة وأن تمديد حالة الطوارئ تزامنت مع فترة الحصاد وجمع المحصول وفترة الرعد وتعداد أفواج الطيور الفتاكة بالمساحات المزروعة . ترى هل من استراتيجية مستعجلة لإنقاذ الفلاح والفلاحة بقمم الجبال ؟خاصة وأن مصدر قوت المغاربة بغالبية الحواضر هو الفلاحة البيولوجية والطبيعة .