لماذا الجشع على المواد الاستهلاكية في هذه الظرفية؟؟؟

المغربية المستقلة :  بقلم سليمان قديري

بعد ظهور كرونا كفيروس قاتل والذي من خلاله، تم اللجوء الى سياسة الاحتراز، تجنبا لإنتشاره نهجت الحكومة سياسة مبنية على التزام الحيطة والحذر مصداقا لقوله:”
الوقاية خير من العلاج ”
لكن المواطن، لم يخشى كرونا، بل فكر في بطنه، فصار التهافت على تكديس المواد الاستهلاكية بطريقة بشعة، خوفا من نفادها من الأسواق ، وهذا ما أدى الإقبال عليها، حتى شهدت المحلات التجارية، نفاد كل المواد الاستهلاكية، ببعض المدن المغربية، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها، وكأن الوضع صار ينذر بأزمة كبرى طارئة، علما أن الأمر يتعلق بسياسة الاحتراز خاصة، بمرض كرونا، بعيدة عن كل عن أزمة غذائية، وهنا يظهر جشع المواطن، وبأنه صار يفكر في بطنه، ولا يفكر في كرونا؟؟

كمرض قاتل، وهذه إشكالية عقلية رجعية، لاتواكب الحضارة الحالية، التي تعيشها شعوب العالم حاليا، كما أن الوعي الاجتماعي يلعب دورا مهما، في معالجة المشاكل الاجتماعية، التي تواكب مراحل حياة الإنسان، وإذا كنا قد فكرنا في حل مشكلة مرضية ، فإن السبل المتخذة في هذه الطريقة، اوقعتنا في مشكلة آخرى تعلق بارتفاع الأسعار وهذه أزمة ساهم فيها المواطن الذي ظل يفكر بطنه ،وليس بعقله؟؟؟

Loading...