الفقيه بن صالح: الموسم الفلاحي يدخل مرحلة “حرجة” بفعل شح التساقطات.. وأثمنة المواشي تنهار

المغربية المستقلة : ابراهيم مهدوب

يبدو أن الموسم الفلاحي الحالي، سيكون “كارثيا” على المناطق التي تعتمد على الفلاحة السقوية، حيث العديد من المحاصيل الزراعية تضررت بشكل كبير بسبب سياسة ماء السقي و تأخر التساقطات المطرية، هذا الموسم.

منطقة بني عمير، كباقي مناطق المغرب عرفت هذه السنة تساقطات مطرية ضعيفة جدا. جعلت العديد من الزراعات الكبرى مثل الشمندر، والقمح وجميع البقوليات، وكذا الأشجار المثمرة تعاني من من نقص كبير بسبب سياسة الماء السقي و تأخر الأمطار الموسمية هذه السنة، وهو ما جعل الموسم الفلاحي يدخل مرحلة “الخطر” في ظل التأثيرات التي أصبحت بادية على المحاصيل.
تأخر التساقطات المطرية وسياسة ماء السقي لهذه السنة أحدث العديد من الأضرار عند الفلاحين، حيث بدأت تظهر معالم شح في المياه الجوفية، ونقص في مياه السدود المخصصة للسقي، كما أن هناك نقص حد في كلء الماشية، مما جعل أثمنة الأعلاف ترتفع بشكل صاروخي، وسعر المواشي ينخفض بشكل كبير وهو ما تسبب في أضرار كبيرة للفلاحين الصغار تحديدا، في الوقت الذي مازالت وزارة الفلاحة لم تتدخل لتقييم هذه الأضرار أو مد يد المساعدة للفلاحين المتضررين.

وطالب العديد من الفلاحين في ظل هذا الواقع الذي وصفه العديد منهم بـ”المزري” بدعم وزارة الفلاحة والصيد البحري لتأمين محاصيلهم، مع وضع خريطة للمناطق المتضررة من قلة التساقطات والتي تضررت فيها المحاصيل بشكل كبير، وربما إدخالها في خانة “المناطق المنكوبة”، في ظل الخسائر الكبيرة التي تعرفها منطقة بني عمير.

هذا، وتعاني العديد من المناطق في الجهات المختلفة للمغرب من شح في المياه، حيث طالب الفلاحون في هذه المناطق من وزارة الفلاحة والصيد البحري مَدهم يد المساعدة وكذا التدخل في أثمنة الأعلاف لخفض أثمنته، في ظل موسم فلاحي صعب، لن تكون نتائجه ومحاصيله قادرة على تغطية المصاريف التي تحملها الفلاحون بني عمير.

Loading...