المغربية المستقلة: سليمان قديري
أمر يحز في النفس، ونحن نشاهد مثل هذه المتناقضات ببلدنا المغرب، الأمر يتعلق بانتشار الكلاب الضالة، ببعض المحطات الخاصة بسيارات الأجرة ، بمختلف المدن المغربية، في غياب تام لتحركات الجهات المسؤولة، وهي خارجة عن التغطية، غير مبالين بخطورة الوضع ، علما اننا لازلنا لم ننسى ما حدث للطفل يحيى ، والذي تعرض لهجوم مجموعة من الكلاب، والتي نهشت وجهه، وألقت به عدة تشوهات، الأمر الذي جعل ملك البلاد يتدخل من أجل التكفل بعلاجه، خارج أرض المغرب، وبالضبط بالعاصمة الهولندية”أمستردام ”
ورغم ذلك لا تزال بعض الجهات، في تقاعسها المستمر، دون القيام بحملات، خاصة لمحاربة هذه الظاهرة، وهنا من واجبنا طرح السؤال التالي: هل تنتظرون إعادة تمثيل واقع الجريمة ، مرة أخرى بباقي المدن المغربية، الم تأخذوا العبرة، من مدينة كلميمة بإقليم الرشيدية، والطفل يحيى؟.
ان الصورة التي بين أيدينا، تطرح العديد من الأسئلة، من طرف المشاهد الكريم، وفي نفس الوقت هذه الأخيرة موجهة، إلى الجهات المسؤولة، والتي لاتزال في سبات عميق، وكأنها في نشوى كبيرة لمشاهدة هذه المحطة، غاصة بالكلاب ، و بالتالي إذا اعجبكم هذا الوضع، فمن الأحسن، إطلاق إسم محطة الكلاب ،بدل محطة المسافرين؟.
إننا لازلنا ننتظر ردة فعل المسؤولين اتجاه هذه اللوحات الفنية، المعروضة ببعض محطات سيارات الأجرة ببعض المدن المغربية؟؟؟؟.