المغربية المستقلة : نور الدين بوقسيم
أولا أود أن أعبر عن اعتزازي بهذا القرار الجريء رغم كونه يدخل في السيادة المغربية و يدخل في حق من حقوق الدولة المغربية ، مر القرار وصوت عليه البرلمان المغربي بالإجماع وسيتم إنزاله على أرض الواقع مستقبلا ، ولكن عندما نرى كمية الإستفزازات التي تعرض لها المغرب عندما صعد بعض الصيادين على صخرة ليلى و الهجمة الشرسة و الصعار الذي أصاب الجارة الشمالية فإن هذه الخطوة تعتبر شجاعة تحسب للدولة ومن هنا نحييها ونشد على عضدها .
المياه الإقليمية المغربية تزخر بخيرات منجمية جد هامة ومن هنا فترسيم الحدود من شأنه أن يبعد المتطفلين في حالة ماظهرت هذه الخيرات ، وإسبانيا معروفة بنزعة استعلائية و استعمارية لذا فردت فعلها غير محمودة لكنها تعرف المغرب والمغاربة الذين حكموها لعدة قرون ونقلو لها الحضارة التي تتغنى بها اليوم .
خطوة أخرى لها مابعدها ألا وهي إغلاق المعبر البري لسبتة المحتلة مع إعطاء سكان كل من المناطق المحاذية والنواحي وعود بتمكينهم من البديل في التشغيل لتعويض الخسائر التي قد يتكبدها تجار المنطقة .
إذن المغرب يمر إلى السرعة الموالية من أجل حلحلة مجموعة من الأمور العالقة في مختلف ملفاته مع جيرانه وهي من مخلفات الإستعمار .
إذا أضفنا إلى هذه الخطوات مسألة إغلاق إسبانيا لمكتباها بأقاليمنا الجنوبية الشيء الذي سيدفع ببعض مرتزقة الداخل للسفر إلى الرباط للحصول على أوراق متعلقة بإسبانيا باعتبارها المستعمر السابق لهذا الأقليم المغربي .
بعد هذه التطورات إسبانيا تطلب الجلوس مع المغرب على طاولة الحوار من أجل التوصل لحلول ، نعم إسبانيا تريد التفاوض ، والمغرب بلد الحوار لمن أراد ذلك ، تحت الإحترام المتبادل ووفق مبدأ رابح-رابح .
فهل سيضع المغرب كل الملفات على الطاولة من أجل حلها كحزمة واحدة أم سيعتمد على حل مشكل تلو الآخر .
حدود أخرى لازالت تنتظر إلتفاتة مهمة وهي السبب الرئيسي في الصعار الذي ينتاب الجزائر ويجعلها مساندا شرسا للمنظمة الوهمية ، لكن لن يصح إلا الصحيح و الحدود يجب أن يتم الإتفاق عليها بين البلدين مع مراعات للتاريخ والجغرافيا والجوار و الدين والهوية .
إلى أن يأتي ذلك اليوم فالصحراء مغربية حتى لو قال الأعداء غير ذلك .