المغربية المستقلة: بقلم سليمان قديري
بعد تعاقب العديد من الأحزاب السياسية، على تحمل مسؤولية التسيير الحكومي ببلادنا، عبر مراحل انتخابية، كحق دستوري
ومن خلال هذه الانتخابات، عرف المواطن المغربي، أيديولوجية كل حزب، إلا العدالة والتنمية والذي ظل يناضل من أجل الوصول إلى الحكومة، ومر من عدة صراعات سياسية حزبية، ويمكن أن نؤرخ لها بمرحلة إدريس البصري، ورغم ذلك لم يتأتى له ذلك إلا بعد رحيل أقوى الشخصيات، مرورا بحكومة التناوب، في حق شخصها عبد الرحمان اليوسفي ،والذي لايزال على قيد الحياة، بوجه سليم . من هذا المنطلق، شرع حزب العدالة والتنمية، في ترميم الصفوف للدخول في غمار المنافسة القوية، هذه المنافسة بلغت حدتها بعد ظهور حزب الاصالة والمعاصرة، فعلا استقطبت العدالة والتنمية عدة شخصيات، وكذلك اتباعا، نتيجة استعمال الدين في الحقل السياسي، وهذا ما كان سببا في كسب ثقة المواطن المخضوع؟؟؟
ليخرج الحزب فاءزا، هذا الفوز الذي ظل الحزب يراهن عليه ، منذ سنوات، خلالها عرف عدة صراعات مخزنية، نتيجة بزوع حركة العدل والإحسان، لكن هذه الصراعات كانت بردا وسلاما، على العدالة والتنمية، لتفوز برئاسة الحكومة ولايتين متتاليتين، لكن السؤال الجوهري الذي يفرض ذاته، بشكل كبير
هل اخلص هذا الحزب إلى تعهدات، و مطالب المواطنين ؟؟
وما هي أهم الاستحقاقات التي تحققت في ظل توليه الحكومة ولايتين متتاليتين؟؟
وأين نحن من العدل والتنمية والذي يظهر من خلال التسمية؟؟
وهل هذا الإسم كشف عن مصداقيته، إتجاه شريحة هذا المجتمع الذي يريد التغيير على مستوى الحياة الاجتماعية ؟؟