المغربية المستقلة : متابعة حسن افرياض

أصيبت شخصان ينحدران من دوار ادلحاج علي بجماعة بوطروش إقليم سيدي إفني برضوض و جروح خطيرة استدعت نقلهما للمستشفى الإقليمي الحسن الأول بمدينة تيزنيت لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك في أعقاب هجوم مفاجئ لخنزير بري.
وخلف نبأ هجوم الخنزير البري على هذين الشخصين حالة من الخوف و الترقب لدى الساكنة المحلية، خاصة بعد ان تمكن الحيوان من الإفلات، وهو ما يرجح إمكانية حدوث هجمات مماثلة على ساكنة المدينة والدواوير المحيطة بها.

بعض المصادر عزت هذا الحادث إلى تكاثر الخنزير البري او “الحلوف”، خلال السنين الاخيرة وذلك بعد منع قتله و منحه حماية خاصة في المغرب، حيث ان القانون أدخل العقوبة الحبسية ضد كل من يصطاد هذا الحيوان المثير للجدل، بعدما كان الأمر يقتصر في الماضي على غرامات مالية ضد كل من اصطاد الخنزير البري الذي ألحق أضرارا فادحة بمزارع الفلاحين في العديد من القرى المغربية، وخلف العديد من الضحايا..

يذكر ان مناطق كثيرة من المغرب، وخاصة جهة سوس، تشهد كل يوم توافد اعداد كبيرة من الخنازير البرية على شكل افواج تمر وسط الدواويرر وتعبث بالحقول المزروعات الفلاحية للسكان، كما ان هذه الظاهرة دفعت السكان لمطالبة المسؤولين ومصالح المياه والغابات القيام بحملات للقضاء على هذا الحيوان الذى يعيث فسادا في مزارع المواطنين ويقض مضاجعهم ويهدد امنهم وسلامتهم كما انهم طالبوا اكثر من مرة برفع الحماية الجائرة عن هذا المفسد المستبد كما يصفه البعض منهم.