سيدي إفني : جماعة مستي ، والتنمية المفقودة ؟؟

المغربية المستقلة/ لحسن الزردى

شهد المغرب خلال بداية الالفية الثالثة وثيرة متسارعة ، على مستوى انجاز العديد من المشاريع و الاوراش الكبرى التي شملت الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية و العمرانية وقد انعكست هده الينامية على العديد من الجماعات والمدن المغربية لكن الملفت للانتباه هو ان الجماعة الترابية مستي التابعة لعمالة اقليم سيدي إفني ، لا تزال بعيدة عن هده الدينامية و لا تزال مختلف مظاهر التهميش والكآبة تلقي بظلالها الكئيبة على أوجه الحياة بها بحيث لم تستطع أن تجد لنفسها مكانا ضمن التنمية المحلية من خلال المشاريع التنموية التي حظيت بها مناطق أخرى ، و الهادفة بالأساس الى تحسين ظروف عيش الساكنة وفك العزلة عن الدواوير المكونة للجماعة الترابية وكذا توفير الخدمات الصحية وصقل مواهب شباب المنطقة دون أن ننسى المرأة باعتبارها شريكا اساسيا في التنمية المحلية.

الجماعة الترابية مستي التي تبعد عن مدينة سيدي إفني بحوالي 21 كلم،  أحلام سكانها الكبيرة، تموت في مهدها لأن مراكز صنع القرار يتجاهلون هذه المنطقة وهناك من يجهل حتى موقعها وهل منطقة في المغرب بحيث تعتبر من مناطق المغرب المنسية أو المغرب الغير النافع ،  لذا لا غرابة في أن نجد أن المجلس القروي لهذه الجماعة خارج عن التغطية لما يقع لهدر حقوق الساكنة في توفير شروط العيش الكريم وتمكين المواطنين من الوعود المقدمة إبان الحملة  الانتخابية وما صاحبها من وعود معسولة للنهوض بأوضاع الساكنة .

Loading...