المغربية المستقلة : بقلم رضوان رفيق
حسب فرويد السادية والمازوشية هي نظريات تندرج ضمن الفلسفة خاصة العلوم النفسية فلا تنحصر فقط اوتتعلق فقط بالتعذيب الجسدي للحصول على اللذة المبتغاة كما شائع بل تتعدها الى اكثر من ذلك فيغدوا الانسان متلذدا في الحصول على الالم النفسي الناجم عن البعد والوجدان الذي يشق القلب فنتحدث هنا عن مصطلحين السادية والمازوشية ندمجهما ثم نقلب العملة على وجهها الاخر لنرى الفكرة المغايرة التي سوف افسرها فالسادية والمازوشية تلخصها عبارة فلسفية ان الزواج الناجح هو الذي يحدث بين رجل سادي وامرأة مازوشية فالمقال ليس من اجل شرح هذه العبارة بل من اجل التحدت عن السادومازوشية في الحب وبما انا في المصطلحين الم فهل في الم الحب لذة ؟
نعم في الم الحب لذة ونشاهد ذلك من خلال قصص التاريخ الاداب العربي مثل جميل وبثينة احد مجانين العشق الذي هام وجهه على البراري لما شق عشقه بثينة قلبه وفي القصة مايوضح انا العاشقين كان بإمكانهما الفرار اذان مالذي جعل هذين القلبين الذي انهكهما الظمأ من اللقيا المشتهات ومالذي يجعل نزار قباني دائما يحتاج لامرأة فقط لكي يحزن ؟ وهنا تتجلى الاجابة السادومزوشية بين التلذد وتعذيب النفس والتلذد في تعذيب الاخر بين التلذد في الالم والتشبت بالسنة اللهب التي تكوي القلوب والدماء التي تضخ من العروق ودقات القلب تنفض متمرذة عن الجسد وعلى مر التاريخ يتشبت العاشقون بالعذاب وكأنه داء ودواء يشغل المحبوب بمازوشيته ويتذوق أثر ساديته في عيني معشوقته التي تنقلب لديها الموازين هي الاخرى فتخد من الشعار الذي يقول راية تتجسد فيها سادية المرأة المتعالية المتمردة ومازوشيتها المتمثلة في كبح جماح رغباتها عن الوصال المرغوب الذي يصب في فؤادها العشق فتصبح هائمة على قلبها فلا تذر كيف تخفف من ثورة هذه المضغة في يسار صدرها وبعكس الرجل الذي يصيبه الجنون العقلي ويصيب المرأة جنون القلب فيصبح القلب في هذه المرحة مراهقا فبعد نضج المشاعر وإشتعالها تصبح متطلبات القلب وتطلعاته اسمى وأجنحة الاحلام اطول فإذا سلبت الحب الذي أنضج مشاعرها تنطفئ فيها فجأة ركازة المشاعر السابقة وتصب نقمتها على قلبها فتقدمه لعابر سبيل رغبة منها في ملأ المشاعر المفقودة بكثرة الراغبين في الوصال تكرار السادومزوشية في حياتنا من جديد فتسلم مشاعرها لعابر سبيل ولاتسلمه لعابر قلبها فينهك الاثنان ويصبح الفؤاد فارغ بين صاحبته المصابة بلعنة سكيزوفرينيا المشاعر فتعيش في حالتين من المشاعر التابثة وهما حالتين شعوريتين متناقضتين وتظل الحلقة المفرغة التي نستخلص من خلالها تداخل المصطلحين حد الاندماج ففي خضم الاستسلام ثورة وفي ذروة الثورة خضوع وأنا السادية والمازوشية طبقات من الالم مإن تكتشف عن احد المصطلحات حتى تجد في لبه المصطلح الاخر هذا التناقض الذي يفسر ويوضح سادومزوشية الحب وسكيزوفرنيا المشاعر التي اللامنطق لها التي يشتري فيها المحب البعد وايضاالقرب وربما دفع ثمن البعد اكثر فهو تأجيج لمشاعر القرب وتوكيد على صلاحية المشاعر الى ازل ما.