المغربية المستقلة : متابعة حسن افرياض

لا تزال معاناة المرضى والحوامل مستمرة بمستشفى الحسن الأول بمدينة تيزنيت ، رغم الحملات التي أطلقت خلال السنوات الماضية لتطوير القطاع، غير أن العقليات المتخلفة وتفاقم المشاكل التي أكل عليها الدهر وشرب تبقى تصنع الحقيقة المرة، لغياب الإرادة الحقيقية من طرف المسؤولين بغية تطوير قطاع الصحي بالإقليم.
فقد تجد العديد من النساء الحوامل بإقليم تيزنيت أنفسهن مجبرات على تحمل آلام الحمل وتبعاته من المخاض وأتعابه خلال السويعات الأخيرة قبل الإنجاب والتنقل من مستشفى لآخر داخل الإقليم في ظل النقص الفادح في أطباء النساء والتوليد خصوصا بعد توقيف الدكتور فريد قصيدي بعد مؤامرة من طرف المندوب الإقليمي للصحة بتيزنيت، حيث يتم توجيه هؤلاء النسوة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لاسيما تلك اللواتي ينجبن لأول مرة، حيث أصبحت مثل هذه الولادات بمثابة هاجس تتخوف منه المستشفيات وكأن القضية تتعلق بأمر خارق، أما الولادات القيصرية فأصبحت “موضة” بين القطاع الخاص .
هذا وطالبت عدد من الجمعيات و المهتمين بالشأن المحلي و المواطنين بمدينة تيزنيت بضرورة تدخل المسؤولين عن قطاع الصحة من أجل تحسين ظروف الإستشفاء بهذا المستشفى الذي أصبح فيه الداخل مفقود و الخارج منه مولود .
هذا وقد عبرت مجموعة من المواطنين عن تضامنهم المطلق مع الدكتور الموقوف بعد ان اتضح للعيان أن مسألة التوقيف تتعلق بحسابات ضيقة ولا علاقة لها بالتقصير في العمل .
وفي السياق ذاته أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتيزنيت عن إضراب إقليمي إنذاري يوم غد الخميس بجميع مع وقفة احتجاجية أمام المستشفى الحسن الأول .