حال دار ولد زيدوح متوقف … كحال هذه العربة، بدون حصان وبدون عجلات….! .. الجماعة المنكوبة، تحت رحمة المجالس المنتخبة ؟
المغربية المستقلة : متابعة ابراهيم مهدوب

رغم نداءات المجتمع المدني ، وخاصة نداءات المركز والمنتدى المغربي لحقوق الانسان، بخصوص الوضع المأسوي التي تعيشه الجماعة الترابية لدار ولد زيدوح، فإن الأوضاع لم تعرف مع الأسف أي تحسن على كافة المستويات، باستثناء بعض الترقيعات التي بدأت تظهر للعيان هنا وهناك بأزقة الجماعة، على بعد أشهر قليلة من الانتخابات الجماعية المقبلة.
دار ولد زيدوح تغرق …
فالأمطار الأخيرة التي تهاطلت على دار ولد زيدوح فضحت المستور وعرت عن الواقع الحقيقي لهذه القرية، التي لازالت تعرف تأخراً في جميع المجالات، وخاصة على مستوى البنيات التحتية، إذ غمرت المياه العديد من المنازل، الأمر الذي خلف موجة من الغضب لدى الأسر المتضررة، التي فقدت العديد من ممتلكاتها، رغم تدخلات الوقاية المدنية التي تعاني من نقص واضح في المعدات الضرورية لمثل هذه الكوارث للحد من الفيضانات .
أكيد أن المكاتب المنتخبة التي تعاقبت على تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة ساهمت بشكل واضح في الوضع الحالي للجماعة، التي عرفت تلاعبات في الدقيق المدعم وفي صفقة تهيئة الشارع الرئيسي، الذي يمر من أمام قيادة الدرك الملكي، وكذلك في صفقة أشغال تهيئة الواد الحار الذي ظل يشكل خطراً على المارة وعلى العربات، وغيرها من الاختلالات التي أزكمت رائحتها الأنوف، في ظل تسيير جماعي وصفه المنتدى المغربي لحقوق الانسان بالجماعة بالعشوائي منبهاًَ أكثر من مرة من خطورة الوضع، هذا المجلس الذي تجاهل ويتجاهل اقتراحات وأفكار المجتمع المدني، ولا يخدم مصالح سكان الجماعة، في تناقض واضح وخطير مع مقتضيات دستور البلاد، الذي ينص على إشراك ومشاركة المجتمع المدني في التدبير المحلي. فمتى يستيقض بوخنشة من سباته العميق مرحبا بالتغيير مشاركا المجتمع المدني في الانخراط