بالصوت والصورة : بإمكانات بسيطة، جمعية مبادرة ترسم البسمة في وجوه ساكنة أملال.
تارودانت : حفيظ مركوك
نظمت جمعية مبادرة للشؤون الإجتماعية والرياضية والثقافية قافلة ﺗﻀﺎﻣﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ قرية أملال ﺍﻟﻤﻌﺰﻭﻟﺔ التابعة للنفود الترابي لجماعة بيكودوين،قيادة أركانة عمالة تارودانت، بغية مشاركة هذه القرية ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﺤﺴﻴﺴﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻭﺣﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻇﺮﻭﻑ هذه المنطقة ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ .
ودأبت الجمعية الى ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ القافلة ﺣﺴﺐ إمكاناتها المادية واللوجيستيكية،بتنسيق مع عدد من الفاعلين المدنيين بمدينة أكادير .
ﻫﺬﻩ القافلة اعتمدت فيها الجمعية على ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻷﺳﺮ والمدارس الخصوصية.و ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ،انطلقت المبادرة لتشارك ﺳﻜﺎﻥ هذه المناطق التي ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ دوامة ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ .
فمن خلال هذه المبادرة الإنسانية تمكنت الجمعية بمعية المشاركون في القافلة من إيصال ﻣﻮﺍﺩ ﻏﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺃﻏﻄﻴﺔ ﻭﻣﻼﺑﺲ ﻭﻟﻌﺐ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ …الى دوار أملال.وفي تصريح لها للمغربية المستقلة ﺗﻘﻮﻝ” ربيعة الرحالي” رئيسة جمعية مبادرة للشؤون الإجتماعية والرياضية والثقافية« ﻧﺤﻦ ﻓﺮﺣﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﺣﻘﻘﻨﺎﻩ وممتنون ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ تظمناها ﺇﻟﻰ هذه المنطقة الجبلية . ﻭسنعمل جاهدين وبكل عزم لكي ننظم قافلات انسانية أخرى في قادم الأيام الهدف منها رسم البهجة والسرور في وجوه سكان المناطق المعزولة.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ، ﻭﺇﻥ ﺑﺪﺕ ﻓﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ أبسط من البساطة بعينها،ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺮﺍ ﻃﻴﺒﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻦ ﺑﻌﺪ . ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻫﻲ ﺣﻈﻬﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ فصل الشتاء، ﺣﻴﺚ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺗﻨﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻟﺘﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﺿﻌﺎﻓﺎ .