طاطا: مولاي احمد الجعفري.
تتميز فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان (اسمكان ) بمدينة طاطا المغربية (300كلم جنوب اكادير )، مشاركة نخبة من الفنانين المعروفين على المستوى الوطني من بينهم فاطمة تشتوكت، وشعراء احواش المرموقين، امثال : اجماع ، يحي، ازوليض، عابد اوطاطا، مولاي الغالي، اكاسي، بركداح، بنواكريم واخرون، إلى جانب مشاركة فنانين محليين وفرق تراثية.
فعاليات المهرجان الذي يستقطب جماهير غفيرة كل سنة، ستنطلق رسميا مساء الجمعة 5 ماي 2017 بساحة مدشر ” امي نتاتلت ” بجماعة بني عقوب اقا ايغان ، طاطا. وهي تظاهرة فنية وثقافية من تنظيم جمعية (اسمكان للثقافة والفن والاعمال الاجتماعية ) ، وتستمر خلال الفترة ما بين خامس و سابع ماي المقبل .
المهرجان الذي يعتبر من المواعيد الفنية القليلة بجهة سوس ماسة ، يهدف إلى المساهمة في التنشيط الثقافي والفني بالمدينة والتعريف بثراث الجهة ورصيدها الثقافي وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الفنية المتنوعة. كما يعد المهرجان ، الذي أضحى موعدا سنويا ثابتا في خريطة الأنشطة الفنية والثقافية لمدينة طاطا ، مناسبة متميزة للاحتفاء بالموسيقى الكناوية و الفلكلور المحلي ،والموسيقى العصرية والشعبية، وتشجيع الفرق المحلية الشابة.
وستتميز الأمسية الأولى للمهرجان، بتقديم فرق فنية محلية لعروض من فنون اسمكان التراثية ، إلى جانب تقديم مجموعة من الفنانين المغاربة البارزين عروضا احواش ستزاوج بين الفرجة التعبيرية وبين ثراء الألوان الثراثية المستوحاة من تجارب فنية معاصرة، فيما قال ” الحسين اخراز” رئيس الجمعية المنظمة ، نسعى إلى تقديم طبق فني متنوع ومتكامل يشمل مختلف الأصناف الموسيقية والفنية، بما يمكن من تلبية جميع أذواق ورغبات جمهور مدينة طاطا والزوار .
وفيما يتعلق بإسم المهرجان “اسمكان “، فهو يرجع بالأساس إلى تعمد الجمعية المنظمة اختيار هذا الإسم، مساهمة منها في التعريف بهذا الثراث الافريقي الذي تعود جذوره الى افريقا جنوب الصحراء. ويضيف السيد اخراز: اخترنا هذه الدورة تطوير المهرجان أكثر والحاقه بمصاف المهرجانات الكبرى بالإقليم.وهي مناسبة لشكر جميع المساهمين والشركاء، ونخص بالذكر المجلس الاقليمي بطاطا، الذي انخرط معنا في الرقي بالمهرجان، وكدا الشركاء الاقتصاديين و الإعلاميين و ساكنة المنطقة وكل المساهمين.
وعن اختيار شعار (لنتحدث لغة افريقيا) يضيف السيد رئيس الجمعية المنظمة، تماشيا مع جهود جلالة الملك في إطار التعاون جنوب جنوب، الذي تسير عليه المملكة، كان لزاما ان ننخرط بدورنا في هذه الجهود، مادام اصل هذا الثراث إفريقي، فهي رسالة الى من يهمه الأمر اننا افارقة وجدورنا من هناك وننتمي لقارة أفريقيا، و سياسة المملكة تصب في هدا الإتجاه.
وعن الجديد في هذه الدورة يضيف اخراز. دورة هذه السنة كسابقتها ستمزج بين المحلي والاقليمي والجهوي من خلال مشاركة المع نجوم الشعر والفرق الغنائية. وبتنشيط من رواد التنشيط بالجهة. كما ان التكريمات ستعرف هذه السنة حظور وجوه نسوية ستحضى بفرصتها في التكريم، إضافة للجانب الترفيهي والثقافي والفني، من خلال ندوات فكرية بحضور اساتذة مختصون، ومسابقات رياضية، وعادات اسمكان، كما ان المهرجان يسعرف كعادته حفلا ومبادرة اجتماعية من خلال الختان الجماعي الذي اصبح عادة تلازم المهرجان مند دورته الأولى. كما سيعرف حظور وجوه اقتصادية وفنية وجهت لها الدعوة. وعن مطامع الجمعية يقول : نطمح الى جعل المهرجان في دورته العاشرة على ابعد تقدير مهرجانا وطنيا، يستقطب فرق وطنية من مختلف المناطق المغربية والتي تهتم بالفن الكناوي، “اسمكان”. كما نطمح في الرفع من ميزانية المهرجان لنرتقي به بتظافر جهود الجميع.