المغربية المستقلة : متابعة حسن افرياض

تستقبلك من بعيد بصومعة شامخة تسرد تاريخ الزمان والمكان، بدءا بسورها التاريخي ومعهدها الإسلامي ومدارسها العتيقة وجامعها الكبير…هكذا تحاصرك أسئلة كثيرة وأنت بداخلها حول جمال هذه المدينة التي تفوح رائحة النعناع منها من كل صوب، والمزيّنة جل أماكنها بالخلخال الفضي.
إنها مدينة تيزنيت.. إحدى مدن علماء سوس، وقد تعددت الروايات التاريخية حول اسمها، غير أن الذي لا يدعو إلى الشك هو أنها اسم أمازيغي لسيدة أمازيغية تحمل نفس الاسم، ويقال إنها بنت من بنات الملوك الأمازيغ …
تقع مدينة تيزنيت المغربية في جهة سوس ماسة وتلقب بالعاصمة الفضية.. على بعد 690 كيلومترا جنوب العاصمة الرباط و90 كيلومترا جنوب مدينة أكادير.. ويمتد إقليم تيزنيت، الذي يعد من بين أقاليم الجنوب المغربي، على مساحة 6.960 كيلومترا مربعا، يحده من الشمال شتوكة آيت باها، وجنوبا كلميم وإقليم سيدي افني، وشرقا إقليم تارودانت ومن الغرب المحيط الأطلسي، ويبلغ عدد سكان الجماعة الحضرية تيزنيت 74699 نسمة حسب الإحصاء الأخير.
اشتهرت مدينة تيزنيت منذ القدم بتجارة الفضة، إذ يقصدها الزوار من أماكن بعيدة لاقتناء ما يلزمهم من الفضة الصافية، كما خصص الحرفيون لتجارتهم دارا سميت قديما بـ “تيكمي ن نقرت” أي دار الفضة، ناهيك عن محلات عديدة لهذه التجارة منتشرة قرب ساحة المشور.
وفي السنوات العشر الأخيرة دأبت جمعية تميزار تنظيم مهرجان سنوي تحت اسم مهرجان تميزار للفضة والذي يعرف تنظيم معرض للحلي الفضية بمشاركة عارضين محليين ووطنيين ودوليين ….