مستشفى وادي زم المحلي مقبرة الأحياء بمدينة الشهداء ولا من يحرك ساكنا

المغربية المستقلة : واد زم أشرف العوني بتنسيق

يعيش مستشفى محمد الخامس المحلي ومن خلاله ساكنة مدينة وادي زم مأساة واقعية من كل الجوانب و النواحي ،فالإحصائيات تشير أن كل 14 ولادة تحدث يوميا من طرف أمهات المدينة يتم تسجيل مولود واحد فقط يكون تابع للمدينة ومسجل بإسمها، و السبب ببساطة ان البقية يتوجهون بشكل إستعجالي للمستشفى الإقليمي بمدينة خريبكة و يسجلون بالحالة المدنية بإسم مدينة لا أصل لهم و لا فصل فيها ، بينما يعيش مستشفى المدينة نوعاً من
الخصاص المهول على كل المستويات :
•خصاص على مستوى الممرضين والممرضات
•المشرفين على الإستقبال
•خصاص في الأطباء المختصين ،
وخصاص في سيارات الإسعاف
•الطبيب الجراح الوحيد الذي كان ينقد ابناء المدينة ويقدم خدماته للفقراء بالخصوص تم تنقيله من طرف المندوب الإقليمي الى مستشفى خريبكة وترك مستشفى مدينة الشهداء التي كانت لتستحق اكثر من هذا الإهمال الحاصل داخل اوساطها ، حيث الأن لا ولادة بمستشفى المدينة في ظل غياب طبيبة مولدة و غياب التجهيزات اللازمة وغيرها من لوازم العمل ، فيما و بصفتي كصحفي مهني تتبعت بالصدفة قبل أسبوع حالة لسعة عقرب تعرضت لها فتاة تبلغ من العمر 20 سنة توجهة على إثرها لمستشفى الأحياء ( الأموات ) و الذي كان الدخول لأروقته كزيارة مقبرة مقفرة تتخد طابع الجمالية بجدارن الزليج و لا شيء غيره فيما بقية الاشياء هناك ابواب خشبية انهكها الوقوف فسقطت من طولها نراها جميعها شاحبة اللون دون طلاء و سترة متدربين و طبيب كلها تحمل شعار الطب و التطبيب لم يبقى من أثره إلى شكل أفعى سامة تطحن جيوب ساكنة المدينة ( خلاص الصندوق ) بينما إسعاف تلك الفتاة تطلب نقلها على حساب تكاليفها الخاصة لمدينة خريبكة ( المشتشفى الإقليمي ) لتلقي العلاج الضروري من حقن و اجسام مضادة للسم ، حيث و دالك الحين مخليتي تقول كيف لطفل صغير نفترض أن تكون مناعته شبه ضعيفة أن يستحمل لسعة عقرب او ثعبان يسري سمهم في عروقه حتى الوصول لمدينة التي تبعد ب 15 كلم عن مدينة وادي زم ، و كيف لشخص تعرض لحادثة سير ان يحصل على الإسعافات اللازمة و العلاجات الأولية داخل مستشفى لم يعد يحمل من دلالة إسمه سوى لقبً لا أقل و لا أكثر …
و بناءً على ما سبق و كمنبر اعلامي نلتزم بالحياد التام و الموضوعية نود ان نقول :
على كل من يتقاضى راتبا شهريا أن يقوم بواجبه
وعلى السيد المندوب الإقليمي تتبع ومراقبة ما يحصل بمستشفى مدينة وادي زم لأن هذا الأخير يشكو من كل الأمراض فكيف له يعالج المرضى ،
و ندعو وزير الصحة ان يقوم بتخصيص زيارة لمستشفى مدينة وادي زم ليتأكد ان مستوصفات المدن الكبيرة تعدو اكثر تجهيزاً من هده البناية العظيمة و التي لم يعد يلجأ لها المواطن الودزامي نظراً لضعفها فيما المريض و المصاب و غيرهم يعيشون امرين أحلاهما مر ( إما التنقل لمستشفى خريبكة و الحصول على العلاج الذي يفي بالغرض و الذي في غالبية الأحيان يسبب الإكتظاظ على مستشفى منطقة الفوسفاط الذي و حسب اعتقادنا تستقطب حالات من داخل المدينة و من نواحيها ( بوجنيبة ، حطان ، وادي زم ، بير مزوي ، الشعبة ، ) و غيرهم …( بينما الأمر الثاني و هو اللجوء للطب الخاص و الذي يتقل كاهل الساكنة الودزامية في ظل إنحطاط إقتصاد المدينة و مستوى الدخل الفردي ، نظراً للبطالة السائدة و كذا عدم توفر تلك المشاريع المدرة للدخل فقط إقتصاد الريع ، التجارة الفردية و المهن الحرة و التي لا ترقى للمستوى المطلوب لكي تؤمن حياة المواطن الوادزامي داخل مدينته )
ومطلبنا الأول و الأخير موجه للجمعيات الحقوقية و جميعات حقوق الإنسان و مراقبة الثروة و حماية المال العام التدخل على الخط لوقف نزيف المستشفى المحلي بمدينة وادي زم و ندعو الصحافة المحلية و الوطنية لأخد الموضوع بعين الإعتبار و تعميمه ليصل للجهات المعنية
وندعو السدة العالية بالله بكل صفات الإحترام و التوقير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ان يولي إهتمامه الساعي لإعداد مشروع يرمي لإعادة هيكلة المستشفى المحلي بوادي زم في إطار تكملة مشاريع الإصلاحات التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الدائمة والمستمرة نهوضاً بقطاع الصحة بالمملكة المغربية الشريفة .

Loading...