المغربية المستقلة : بقلم صفاء عاصيمي

دعا جلالة الملك محمد السادس –نصره الله-من خلال التوجهات الملكية السامية، والدستور الحكومة وكل الفاعلين في قطاع التشغيل إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى القيام بمراجعة شاملة لآليات وتفعيل برامج الدعم العمومي لتشغيل الشباب، للرفع من نجاعتها وجعلها تكون في مستوى تطلعات الشباب، من أجل بلورة قرارات عملية وحلول جديدة، وإطلاق مبادرات ووضع خارطة طريق للنهوض بالتشغيل، وذلك من خلال ما جاء في المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل 2017-2021:
-دعم التشغيل الذاتي كإحدى الأسس المهمة من أجل تشجيع الشباب على خلق المقاولات الصغرى والمتوسطة في مجال تخصصاتهم، دعم مبادرات التشغيل الذاتي، وإنشاء المقاولات الاجتماعية، بالإضافة إلى اعتماد آليات جديدة تمكن من إدماج جزء هام من القطاع غير المهيكل في القطاع المهيكل، عبر استغلال الطاقات البشرية من خلال تكوين ملائم ومحفز، وتوفير شروط عمل مناسبة في إطار التشغيل الذاتي أو المقاولة الصغرى والمتوسطة.
-تسهيل سبل ولوج الشباب إلى فرص العمل باعتبار الشباب رافعة من روافع التنمية، وذلك من أجل إدماجه في الحياة السوسيو-اقتصادية، بتحقيق استقلال مادي عن طريق إعطاء الدعم البنكي والمنح من طرف الجهات المعنية، الجماعة التراتبية، الجهات والعمالات.
-وضع مسطرة غير معقدة في خلق وتأسيس تعاونيات مذرة للدخل.
-دعم مراكز التكوين المستمر والمواكبة لتقديم تكوينات ذات جودة عالية، تستجيب لمتطلبات سوق الشغل.
-تنظيم زيارات ميدانية إلى المقاولات الناجحة في الميادين الحيوية ذات الصلة بانشغالات الشباب، بهدف تلاقح المعارف والخبرات.
-تأسيس لجان وطنية وجهوية تسهر على مراقبة سير هذه العمليات ومواكبتها، إذ رغم كل هذه المحفزات، إلا أنها لا تعطي أكلها نظرا لعدم انخراط مكونات المجتمع كمؤسسات اقتصادية، سياسية، ثقافية، واجتماعية، في دعم الشاب المقاول، إذ لا المدرسة تشجع على الإبداع والمنافسة، ولا الأسرة، ولا المحيط الاجتماعي للشاب، حتى أن أغلب الشباب الخريجين أقصى طموحاتهم هي الظفر بوظيفة ما، وهنا مربط الفرس، لذا من الضروري أن تنخرط كل مكونات المجتمع المدني من جمعيات، منظمات، شركات، أفرادا كانوا أم جماعات، في تشجيع الشاب المقاول ودعمه ماديا ومعنويا.