الفقيه بن صالح : التعريف بمؤهلات المنطقة … غايةُ فعاليات المهرجان السنوي لاولاد عريف في نسخته السادسة عشر أيام 25.26.27.28.39 ابريل2019
المغىبية المستقلة : عبد العزيز المولوع
تحت شعار ”النهوض بالقطاع الفلاحي مدخل أساس للنهوض بالعالم القروي ”تحتضن جماعة اولاد زمام بإقليم الفقيه بن صالح خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و29 ابريل 2019فعاليات المهرجان الثقافي والرياضي والسياحي لاولاد عريف في نسخته السادسة عشر.
ويسعى المهرجان الذي دأب المجلس الجماعي لاولاد ازمام على تنظيمه بشراكة مع جمعية اولاد عريف للتنمية القروية إلى التعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والسياحية والبيئية للمنطقة، والى إعادة إحياء التراث الثقافي والتعريف به محليا ووطنيا.
ويهدف المنظمون إلى جعله آلية للتواصل الاجتماعي والاقتصادي، الغاية منها ، تشجيع المستثمرين على الاستثمار بُغية إنعاش الحركة الاقتصادية السياحية بالمنطقة ، وتحفيز الشباب بالمقابل على الانخراط في مبادرات ذاتية وفي الأنشطة المُدرة للدخل ، وذلك عبر الاهتمام بالمنتجات الفلاحية المحلية وتثمينها وتشجيع العمل التعاوني والجمعوي.
وتقول مصادر الجريدة ، أن المنظمين يراهنون على أن تتخلل المهرجان مسابقات التبوريدة، لكن هذه السنة بنسخة مميزة عن سابقاتها ، تستحضر مشاركة عشاق هذا “الفن الملحمي” من مختلف مناطق الجماعة الترابية ومن الأقاليم المجاورة ، ترسيخا لثقافة التواصل والتعارف التي كانت ولازالت تشكل إحدى تجليات هذه التظاهرات الكرنفالية منذ سنوات.
ويرغب المنظمون ايضا إلى جعل المهرجان لحظة زمنية ليس فقط للفرجة والترفيه ، وإنما أيضا للشان الفلاحي و للإبداع وصقل المواهب وتحفيز المتفوقين رياضيا ، حيث سيكون لأبناء الاقليم فرصة للمناظرة حول اهمية قطاع الزيتون في التنمية المحلية الى جانب مسابقات رياضية الدواوير فرصة للتباري في مباريات رياضية (رمي الصحون والعدو الريفي) على جوائز قيمة لها نكهة خاصة تستمدها من المتابعة الجماعية لأبناء المنطقة .
ويؤكد المنظمون على أن المهرجان إلى جانب دلالاته الرمزية المتعددة ، يبقى فرصة لساكنة المنطقة لإبراز مختلف مكونات الموروث الثقافي والسياحي والفلاحي الذي تزخر به المنطقة، وفسحة لإنعاش الاقتصاد المحلي من خلال عرض المنتجات المحلية، الذي من المنتظر أن تعرف إقبالا مهما هذه السنة بسبب الظروف المناخية المواتية .
وتفيد مصادر الجريدة على أن السلطات المحلية بإقليم الفقيه بن صالح دأبت على إضفاء صبغة التميز على مختلف التظاهرات التي تنظمها مختلف الجماعات الترابية بالإقليم ، وذلك عبر حرصها على تنويع فقراتها بالشكل الذي يتلاءم وخصوصيات المنطقة، لكن مع الرهان على تأهيل هذه “الكرنفالات الفنية” لكي تنتزع بصمتها الوطنية في أفق تسويق كل المنتجات المحلية التي باتت تتميز بمواصفات عالية( زيت الزيتون ، العسل.الفلفل الاحمر …)، والتعريف بالمنتوج الفلاحي الذي يزخر به إقليم الفقيه بن صالح، والذي يُجمع الكثيرون على أن تسويقه لا يزال يحتاج إلى تظاهرات وندوات كبرى.
