الفقيه بن صالح:
المغربية المستقلة : متابعة ابراهيم مهدوب

صرح ممثلو المجتمع المدني الذين رفعوا انشغالهم للسلطات المحلية و المهتمين بالشأن المحلي بالفقيه بن صالح، أنهم استبشروا خيرا بعد استفادة الإقليم الذي تبلغ عدد جماعاته 16 جماعة بكثافة سكانية كبيرة ، من هذا الجهاز بعد انتظار دام لسنوات طويلة، قبل أن تخيب آمالهم في إنهاء معاناة المرضى الذين يعانون من كثرة تنقلاتهم إلى مستشفيات أخرى ، كبني ملال والدار البيضاء ومدن أخرى ، او إلى العيادات الخاصة أين يقومون بإجراء الفحص بالأشعة بأثمان باهظة ليست في متناول الكثير منهم.
وأضاف هؤلاء أن توفير هذا الجهاز الذي يعد حسبهم مكسبا للقطاع بإقليم الفقيه بن صالح ، الذي يعد أحد أكبر الأقاليم الخمس شساعة بجهة بني ملال خنيفرة ، غير أن بقاء هذا الجهاز من دون استغلال أحيانا ، وليتعطل بالمرة في الآونة الأخيرة، يجعل وجوده وعدمه سواء بالنسبة لسكان المنطقة ، الذين يأملون في تشغيله من خلال تعيين طبيب مختص في أقرب وقت ، من أجل إنهاء معاناة المرضى والحد من تنقلاتهم اليومية خصوصا في الحالات الإستعجالية ، و هو ما يضطر المصالح الاستشفائية إلى تحويل المرضى في أحيان كثيرة إلى عاصمة الجهة بني ملال على مسافة تزيد عن 45 كلم أو نحو الدارالبيضاء .
ووجه العديد من سكان إقليم الفقيه بن صالح ليلة أمس الخميس 31 يناير 2019 ، من أمام قاعة الفحص بالاشعة ، وخاصة مرضى السرطان الذين لهم موعد محدد مع مراكز استشفائية أخرى كبني ملال والدار البيضاء ، بعد إخبارهم أن طبيبة السكانير غير موجودة ، وانها أدلت في مرات عديدة بشواهد طبية آخرها تثبت مدة العجز 15 يوما ،… اشتد غضبهم بعد تفاقم معاناتهم ، ليوجهوا صرخة يأس إلى المهتمين بالشأن المحلي بإقليم الفقيه بن صالح، منتخبون وسلطة محلية ووزارة الصحة ، قصد الإسراع في تعيين طبيب مختص في الأشعة على مستوى مصلحة الاشعة بالمستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح ، والحد من استعراض عضلات الطبيبة الحالية على مرضى الاقليم ، فبعد استبشار الإقليم خيرا بالاستفادة من جهاز سكانير ، إلا أن خدماته بقيت متقطعة ، بسبب عدم تعيين طبيب جدي مختص في الأشعة.
المواطنون يتساءلون عن سر إختفاء المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني والنقابات ، وسكوتهم المثير للجدل عن التلاعب بصحة المواطنين بقسم الفحص بالأشعة بالمستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح !!