الخميسات :

المغربية المستقلة : منصف الإدريسي الخمليشي
مريم اشخيشخ إحدى المواطنات الشباب التي تنحدر إلى مدينة الخميسات , شابة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة , حيث قصر القامة هي نوع إعاقتها , بالإضافة إلى أنها تتحرك بواسطة كرسي متحرك , الذي جعلها غير قادرة على الحركة نسبيا و هذا يعود لأحد الأطباء في الماضي .
تحكي لنا اشخيشخ أنها كانت لها طفولة عادية و هي من ذوي الاحتياجات الخاصة .

حيث أن مريم المواطنة تخوض حاليا اعتصام أمام عمالة الخميسات , حيث تقول بصريح العبارة ” نتمنى نلقى غير حل نخد لقمة العيش بكرامة ” حيث أنها لها مطلب وحيد الذي هو سبق أن طلبته و لكن ظل حبيس الأوراق دون أي رد , ألا و هو طلب مقابلة العامل دون أي رد , كما تكررت كلمة محسنة و هي في حوار لنا تقول أن لولا المحسنة البسيطة التي تتقاسم معها لقمة العيش , حيث تتكفل لها بمصاريف الكراء و مصاريف أخرى , و تضيف مريم المواطنة الخميسية أنها لا تريد أن تظل و تبقى عالة على المحسنين , لدرجة أنها لا تطالب بشيء من هذا الاعتصام , فقط العيش بكرامة و تقول حيث تذكر أنها تحس و كأنها انتزعت منها إنسانيتها .

الكرامة من حق كل البشر و الإنسانية , من دون كرامة فهناك خزي لذا فهي لها مطلب واحد ألا و هو العيش بكرامة , و سبق لها أن طرقت المؤسسات التابعة للحكومة التي تعتني بذوي الاحتياجات الخاصة , إلا أنه ليس هناك أي رد , كما تقول ” ما عندي حتى رسالة لوزارة الصحة” ( بغيت نعيش غير بكرامة) .
تمثل نفسها بكرة القدم , من مؤسسة لأخرى بالخميسات و كل المؤسسات عجزت عن حل مشكلتها أو على الأقل لوضعها .
في إجابة لها على سؤال ما هو السر وراء عدم إعطاء الأولوية أو إقصاء ذوي الاحتياجات الخاصة , تقول أن جهة رفيعة بمدينة الخميسات تصرح لها بأن المشكل قانوني , أكيد أن هذه مجرد خدعة من أجل صمود مريم .
كما تقول أن القوانين و الدستور تنص على الحماية القانونية لهؤلاء الحالات, و لا نعلم لماذا هذا الإقصاء.
الفصل 34 من الدستور يقول : السلطات العمومية تقوم بوضع و تفعيل سياسات موجهة إلى الأشخاص و الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة و لهذا الغرض , تسهر خصوص على ما يلي :
إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية , أو حسية حركية , أو عقلية , و إدماجهم في الحياة الاجتماعية و المدنية , و تيسير تمتعهم بالحقوق و الحريات المعترف بها كما نلاحظ أن أرفع قانون بالمغرب و هو الدستور يسن حقوق للفئات الخاصة إلا أن هناك إقصاء للفئات كهذه حيث أن الخميسات تخلق الاستثناء في هذا الاقصاء , تقول مريمة في عبارة ” كما اصرح على انني ان لم يتم حل جدري لوضعي سأقوم بطرق ابواب السفارات والقنصليات الأجنبية من اجل طلب لجوء انساني لأن دولتي لم تجد حل يساعدني على العيش الكريم والاندماج في الحياة بطريقة سلسة .
كما أن الوعي بالحقوق , و العيش بكرامة من أسمى الحقوق إذن النضال من أجله و الكفاح من أجل بلوغ الاهداف .
في كلمة تحفيزية لمن يطالبون بحقوقهم فيجب أن يقومون بواجباتهم كاملة من ثم يخرج و ينادي بحقوقه بصوت واحد , كما تصرح أن الشعار الخالد هو ” الله , الوطن , الملك ” و أن المغرب وطننا و دم يجري في العروق و لن أتخلى عنه و أفديه بروحي إلا أننا نرفض التهميش و الاقصاء من طرف المسؤولين و المغرب وطني إلى أن يرث الله الأرض و من عليها .