كتاب الرأي : قطر 2022

المغربية المستقلة : ببصمة نورالدين بوقسيم

قطر دولة صغيرة جدا وبكثافة سكانية قليلة لاكنها طمحت إلى شيء كبير لم يستطع بعض كبار القارات الخمس دخول غمار التجربة نظرا للكلفة المفرطة ولعدم التوفر على الملاعب بالمواصفات المطلوبة عالميا من طرف الفيفا لكنها لم تبالي ودخلت المسابقة وكسبتها لتنال حسد جيرانها كما عهدنا العقلية المتخلفة والأفكار الهدامة التي ترى في نجاح الآخرين خسارة لها ولو كانو أشقاء ،
حولت قطر تقريبا كل النقاط السلبية إلى نقاط إجابية لتستطيع كسب الرهان أمام ذهول ( الأشقاء) قبل الأعداء ويا ليثهم توقفو عند ذالك بل حاولو تحطيم الدولة بأكملها عن طريق حصار جائر أرادو منه أن يأكل الأخضر واليابس لاكن هيهات أن يتسنى لهم ذلك ففي قطر رجال صنعو المعجزة بخروجهم منتصرين من هذه (المعركة) وفتحو أسواق وموارد جديدة و صنعو حلفاء جدد وأعتمدو على سواعد أبنائهم ليبقى المونديال قطري رغم أنف الأعراب.
شيدت قطر ملاعب عملاقة وبمواصفات خرافية حيث صعبت الأمر على من سيأتي بعدها و عدلت المناخ داخل الملاعب عبر نظام تكييف عصري ليلائم العطاء المثالي للاعبين وجهزتها بمنشآت تابعة لها تواكب الحاجيات وتمنح الفرق المشاركة ملاعب للتدرب بمواصفات كروية خارقة أما البنية التحتية للدولة فلاغبار عليها ، فلم يجد الحانقون من أعذار سوى قول أن مساحتها صغيرة وأنها لا توفر للعمالة الأجنبية ضروف إنسانية وو. لترد عليهم بأن ضروف عمل الأجانب هي الأحسن بالمنطقة وأن صغر المساحة هو في صالحها ليوفر ظروف التنقل احسن للفرق المشاركة دون إضطرارهم لقطع مسافات كبيرة وتضييع الوقت والجهد في الخطوط الجوية والطرق الطويلة متنقلين بين المدن المترامية وهذه فعلا مشاكل عايشها اللاعبون في منديلات سابقة .
نعم إنها قطر والحق يُقال ،ولِما الحسد.
والله المستعان

Loading...